مازن البعيجي ||
من عاش فجر الثورة الإسلامية الإيرانية المباركة أو سمع بشكل دقيق عنها وكم برز لها من أعداء وعملاء وخانعين، لم يكن الإسلام الحقيقي طريقا لهم! سيعرف كم حجم المؤامرات والمخططات والمحاولات من أجل إسقاط نظامها الإسلامي الذي علق كل آماله في الله "سبحانه وتعالى" ليسد ذلك التوكل كل الثغرات التي تفتحها الدول العظمى والمستكبرة وهو عين ما درب عليه أمامنا الخُميني العظيم مريديه وأتباعه ليأتي الخطاب القرآني
(كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ) المائدة ٦٤ .
ولك تعداد أبرز المحاولات للقضاء على "دولة الفقيه" من حرب ضروس مفروضة باطلة وقف معها كل العالم الغربي والعربي الإسلامي وغيره لثمان سنوات ازهقت فيها خيرة الرجال وصفوة أنبياء الدفاع المقدس من عشاق الخُميني العزيز والمجاهدين الأوائل . والى الحصار الخانق الذي لم يفرَض على بلد بمثل مافرض على إيران الإسلامية ماشمل كل مناحي الحياة ،الى عمليات اغتيال العلماء النووين والفيزائيين والعسكرين وغيرهم ، حتى مضت السلسلة باتجاه اغتيال مثل الحاج قاسم سليماني وفخري زادة وما الى ذلك من التفجيرات التي نالت مفاعل نطنز ، كل ذلك أملًا بتعطيل عجلة تقدم تلك الدولة المتماسكة ، غير أن كل تلك المحاولات باءت بالفشل بل وفشل معها مسعى دول التطبيع التي كشفت أوراقها وذهبت الى الارتماء حدّ الخسة كما فعلت الإمارات وبعض ذيول الأعراب!
في الوقت الذي وصل عنفوان "دولة الفقيه" وبلغت مبلغًا في إدارة العالم لتشارك مع حلفاء يجمعهم هدف إقصاء أمريكا وأسرائيل والصهيووهابية القذرة وتم ذلك بفضل الله تعالى واليوم نشاهد خطاب الدب الداشر وهبي والحروب كيف انقلب مزاجه قهرا واستياءا ليعترف أخيرا بقوة إيران وقوة محورها بخطاب توسلي يسترضي به الحوثي للجلوس على موائد التفاوض .
ولو سألت ، بأي وسيلة قد حصلت هذه التغييرات؟ الجواب، بالإيمان بالله "سبحانه وتعالى" وإنجاز التكليف الشرعي وصدق العمل وإخلاص النوايا في تحقيق أهداف القرآن المتمثلة بنهج آل محمد "عليهم السلام" فقد كانت دولة سماتها قد شهد لها القاصي والداني لا جگسارات ولا طيارات ولا عقارات ولا عمالة ولا توسل بالسفارة!
بل قيادة ربانية واضحة شجاعة تقود الثورة منذ ١٩٧٩ والى الآن رغم عاتيات الأمواج وشدة الرياح الصفراء .
( إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ) آل ١٦٠ .
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha