مازن البعيجي ||
كل من له ذائقة إيمان سيعرف أن دخولنا لشهر رمضان الكريم لعام ١٤٤٢ هجرية كان دخولا مختلفل ونحن نفقد السيطرة مع فايروس اجتاح كل المواقع وأخذ منا اعزاء كثر ، ودفعنا للتفكير ألف مرة على معرفة الأسباب التي دعت مثل هذا الموت السياحي الذي يحمل جواز التجوال بحرية وارتياح، مما اوصلنا وأوصل الكثير أن يكفّر بالحلول المادية التي تمثلت على شكل اصنام او انفلات عن رب العزة ومن يملك الكون ويتحكم به!
لذا دخلنا ونحن نرفع شعار العجز والاستسلام إلا من الاستعانة والركون الى الله عزوجل، وكما قال احد رؤساء وزراء الدول الأوربية انتهت حلول الأرض ولم تبقى إلا حلول السماء! لتقوم طوائف كثيرة وملل ونحل بالتخلي عن ما كانت تظنه إله قادر على انقاذهم من كورونا العابر للأرض والمالك لها يتصرف حيث شاء رسوله تهديد تلك الامم وارجاعهم الى رشدهم والعقل .
من هنا ازداد تعلق المسلمون بربهم وعرفوا أنه القادر الوحيد على رفع كل بلاء سواء كان كورونا او غيره كما الأكثر من كورونا وهو الأحتلال البغيض الذي كان سبب بُعد البشرية عن الله تعالى ، وهذا ما جعل اخر عشرة من شهر رمضان تمثل عودة العقل الإسلامي للمسلمين وتعرف أن لا أسلام نقي وثوري حقيقي مدافع عن الوحدة الإسلامية هو أسلام دولة الفقيه التي تمد يدها الى كل مستضعف في العالم اسلامي كان او غيره .
كورونا يحمل في حقائبه الكثير من الفلسفة والتي نحتاج الكثير لفهمها والوقوف عند أسرارها التي حصلت في مثل الهند واليوم في فلسطين وغيرها ..
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha