مازن البعيجي ||
متى تخلى الله "سبحانه وتعالى" الخالق العظيم عن المؤمنين الصادقين ومن ينطبق عليهم الإيمان والإخلاص والورع والتقوى؟ بل متى تغيرت مفاهيم القرآن والسنن الإلهية والايات التي وعدت المؤمنين بالنصر والغلبة؟
(قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ) التوبة ١٤.
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ) محمد ٧.
هذا الوعد العظيم الذي وعدنا به الله القادر والعالم والمطلع على مقادير الأمور ومجريات الأحداث وما يتصل بها ويؤثر فيها. نعم ولعل مايُطلب منا هو نوع إنجاز تكليف وتحديد هدف بأيمان واقعي والانضمام الى معسكر حسين العصر الوحيد والالتحاق به مبرئٌ للذمة ويفرغ رقبة المرء من الشبهة وورطة الضياع والاشتباه، ومن هنا تأتي تأكيدات علماء مدرسة أهل البيت "عليهم السلام" لأتباعهم تحريم التصدي دون رتبة الإجتهاد الحقيقية، بل يذهب الكثير إلى الأعلمية وليس فقط الإجتهاد لخطورة قيادة الناس والتصدي دون علم يحرز معه المكلَّف براءة الذمة والسير ضمن منهج أهل البيت "عليهم السلام" الذين هم عدل القرآن، بل هم ذات القرآن ومنطقه ولسانه والبيان.
فمن يسير ضمن هذا الحد والمنهج والخارطة سيحضى بكل يسير على عون الله القادر كما نطقت الآية، بل وسوف يُفتَضح بلاشك أي منهج خالف منطق الآية دون أدنى شك في عدل الله وصدْقِ وعيده.
(الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ) الكهف ١٠٤ .
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha