الصفحة الإسلامية

بيت الله في السجن !!

1861 2021-07-22

 

✍🏻 عبدالملك سام ||

 

وصل العرب والمسلمين إلى الدرك الأسفل من الخضوع والذل ، فمن كان يصدق أن يتعامل آل سلول مع بيت الله وقبلة المسلمين كملكية خاصة يقفلونه متى شاءوا ، ويفتحونه متى أرادوا ؟! ولا أعتقد أن آل سلول كانوا في حاجة لأن يبرروا ما يفعلونه ببيت الله سواء بحجة انفلونزا الخنازير أو بالكورونا ، فهم يعرفون والعرب يعرفون والعالم يعرف أنه مبرر تافه لا يمكن أن يقنع طفلا صغيرا ، خاصة وهم يجاهرون بإقامة الحفلات الماجنة التي يرتادها الكثير من المواطنين ليعوض النظام السعودي الأموال التي كان يفرضها على المسلمين دون وجه حق .

لم يكتف النظام السعودي الفاسق بهذا ، بل بدأوا بالمتاجرة بأعراض شعبهم - المغيب عن الوعي - بما يسمى "التأشيرة السياحية" ، فكل أجنبي يمكنه الآن أن يدخل المملكة ليمارس الرذيلة مع السعوديات بينما السعوديون مشغولون بالسائحات ، وهذا نوع من (المساواة) التي دعى إليها ولي عهد القوادة (مبس) ! وكل هذا تحت مسمى السياحة في بلد لم يبقي أي آثار عدا آثار اليهود ، وتستمر أنشطة هيئة الأمر بالمنكر (الترفيه) لتطلع علينا كل يوم بفساد جديد ومبتكر ، ويستمر صمت الشعب المريب الذي سيضطر في قادم الأيام أن يغض الطرف عن فساد أبناءه وبناته تحت مبرر "الإنفتاح" !!

بالنسبة للعلماء الذين كانوا يتبجحون بصرامتهم وتشددهم الكاذب ، هاهم يدسون رؤوسهم في التراب . وكم قلنا فيما مضى أن هؤلاء الذين ملأت برامجهم وخطبهم وفتاويهم وسائل الإعلام والمناهج والمنابر ليسو سوى علماء السلطان العميل ، وكم حاول هؤلاء أن يغطوا على رائحة الفساد والفجور التي عرفت بها الأسرة "المالكة" ، فمن أمير سكير إلى أمير يحب رائحة الضراط إلى أمير يهرب المخدرات إلى أميرة سادية تعذب حارسها الفرنسي ......الخ . اليوم الفضيحة مجلجلة ، ولا أحد أفضل من أحد في مملكة الشر ؛ والكل فاسدون من رأس السلطة وحتى المواطن العادي !

أما العرب فأصبحوا بصمتهم مهزلة بين الشعوب ، ولولا البقية الباقية من الرجال الشرفاء الذين يذيقون أمريكا وإسرائيل وأذنابهم مرارة الفشل لكنا اليوم أحط وأذل أمة على وجه الأرض ، ولكانت أمريكا تحتل وتعربد وتذل وتقتل الشعب تلو الشعب دون أن تجد من يحتج أو يقاوم أو يرد عليها . وهاهي الشعوب ترى المآسي جهارا نهارا ، وتشاهد المهازل يوما بعد يوم ، ولكن إستجابتها ما تزال باردة ولا تمثل صحوة حقيقية يمكن أن تدراء عنها الذل والهوان الذي يراد بها ، فمتى تصحوا ؟!!

اليوم لن أستغرب إذا هدم الأقصى ، وتحولت الكعبة إلى مزار أثري لليهود والنصارى بعد أن فتحت الحانات وبيوت الخنى بالقرب منه ، واستمرار إغلاق الحرم وتعطيل فريضة الحج يمثل خطوة لتحقيق ما يريده الشياطين ، واستمرار الصمت العربي والإسلامي يمثل مشاركة في هذا العار ، فهو عار في الدنيا ، وعار في الآخرة أيضا .. يراد لنا أن نعيش أذلة دون مستوى باقي البشر ، ويراد لنا أن نفد على الله أذلة أيضا يوم يسألنا عن مسؤوليتنا ونحن نشاهد ماذا يحدث لبيته العتيق ولرسالته التي جعلنا مسؤولين عن تبليغها ، فبماذا سنجيب يومها ؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك