الصفحة الإسلامية

لقد فطم الخلق عن معرفتها


نحتفل هذه الأيام بمولد شخصية مقدسة عظيمة فطم الخلق عن معرفتها وفرض على الخلق ولايتها وحجيتها إنها الصديقة الكبرى وسيدة نساء اهل الجنة انها السيدة فاطمة عليها السلام .

هذه الشخصية التي حيرة العلماء وجعلت الشعراء والكتّاب ضائعين في سواحل قدسيتها وعظمتها وصفاتها الكمالية والأخلاقية وكراماتها التي لا تحصى ولا تعد فكيف لا تكون كذلك وهي تمثل رضا الله وغضبه في الأرض ( قال رسول الله صلى الله عليه واله إن الله يرضى لرضا فاطمة ويغضب لغضبها) وهي التي دارت على معرفتها القرون الأولى ولا تكتمل نبوة نبي إلا بمعرفتها و ولايتها ، فهي سر الله الأكبر الذي شغل اهل العلم والكتاب والعقلاء فكيف لا تكون كذلك والكرامات والمعجزات تحيط بها من قبل الخلق الى يوم القيامة فجميع البشرية والرسل والأنبياء والأوصياء نزلت نطفهم الى الأرض مع أبينا أدم عليه السلام إلا نطفة فاطمة عليها السلام احتضنتها ثمرة من ثمار الجنة وحملت هذه الثمرة شجرة طوبا وهي أعظم شجرة في الجنة وانزلها الى الأرض أفضل ما خلق الله سبحانه وتعالى أبيها رسول الله صلى الله عليه واله ، فهي تختلف بخلقتها عن جميع ما خلق الله سبحانه وتعالى من ملائكة وجن وإنس فهي الوحيدة التي يشترك في خلقتها اهل الجنة والأرض فهي حوراء إنسية كما قال رسول الله صلى الله عليه واله ( فاطمة حوراء إنسية) ، وقد تفردت الصديقة الكبرى عليها السلام على جميع ما خلق الله سبحانه وتعالى بكرامات لم يفسرها او يعرف حقيقتها العلماء فقد بقت نطفتها في الجنة ولم يحتويها جسم مخلوق قط إلا أبيها سيد الرسل والأنبياء رسول الله صلى الله عليه واله ؟؟؟ ، وهي المخلوق الوحيد الذي تشترك خلقته ما بين الملائكة والأنس فهي الحوراء الإنسية ؟؟؟ وهي الوحيدة من النساء التي تكلمت وهي جنين في بطن أمها ؟؟؟ ، وهي الوحيدة التي تلقب بأم أبيها وأي أب سيد الخلق أجمعين رسول الله صلى الله عليه واله ، وهي الوحيدة التي لا يوجد لها كفو في هذه الحياة من آدم عليه السلام فما دون إلا أمير المؤمنين علي عليه السلام ، وهي الوحيدة التي أبوها سيد الرسل والأنبياء رسول الله صلى الله عليه واله وزوجها سيد الأوصياء علي بن أبي طالب عليه السلام وأبناءها سادة الخلق وهي المرأة الوحيدة التي تعكس رضى الله سبحانه وغضبه وسخطه وحبه في هذه الأرض وهي الوحيدة التي سيغض الخلق أبصارهم عن رؤيتها يوم القيامة وهي أول امرأة تدخل الجنة يتبعها من تشفعت له من شيعتها ومحبيها ، ومع هذا الكم الهائل من الكرامات والفضائل ولكن الخلق عجزوا عن معرفة الحقيقة الفاطمية فسلام عليها يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا لكي تشفع لمحبيها ومحبي بعلها الإمام علي عليه السلام ومحبي أولادها سلام الله عليهم وشيعتها محبي شيعتها ، ندعو من العلي القدير أن يشملنا بشفاعتها ومحبتها بفضل الصلاة على محمد وال محمد .

خضير العواد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك