الدكتور فاضل حسن شريف
جاء في كتاب معارف الصحيفة السجادية للمؤلف علاء الحسون: عن العدل الإلهي في المعاد: إنّ المعاد مظهر من مظاهر العدل الإلهي (حتّى إذا بلغ الإنسان أقصى أثره (أي: غاية أجله) واستوعب حساب عمره (أي: استقصاه وأخذه بأجمعه)، قبضه إلى ما ندبه إليه من موفور ثوابه أو محذور عقابه "لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى" (النجم 31) عدلاً منه).
يقول الشيخ علاء الحسون في كتابه معارف الصحيفة السجادية عن خصائص القرآن: -1 نور يضيئ الدرب للسالكين ويمنحهم البصيرة التي توصلهم إلى الجنّة (كتابك الذي أنزلته نوراً). -2 متفوّق على جميع الكتب السماوية (جعلته مهيمناً على كلّ كتاب أنزلته). -3 متضمّن لأحسن الحديث (فضلته على كلّ حديث قصصته). -4 فرقان يفرّق بين الحقّ والباطل والصدق والكذب والحلال والحرام (فرقاناً فرّقت به بين حلالك وحرامك). -5 مظهر لشرائع أحكام الله (قرآناً أعربت به عن شرائع أحكامك). -6 ذات آيات بيّنة وواضحة (كتاباً فصّلته لعبادك تفصيلاً). -7 أوحى به الله إلى رسوله بصورة تدريجية (وحياً أنزلته على نبيّك محمّد صلواتك عليه وآله تنزيلا). -8 من يتّبعه ينجو من ظُلَم الضلالة والجهالة (جعلته نوراً نهتدي من ظلم الضلالة والجهالة باتّباعه). -9 شفاء لمن يصغي إليه بإخلاص وصدق ويبتغي من وراء ذلك طلب الحقيقة (شفاء لمن أنصت بفهم التصديق إلى استماعه). -10 ميزان ومعيار لا يميل عن الحقّ إلى غيره، ولهذا ينبغي أن يعرض الإنسان نفسه دائماً عليه ليجد مدى تطابق سلوكه وتصرفاته مع تعاليمه وأحكامه، فيتعرّف بذلك على مدى سعادته وفلاحه (ميزان قسط لا يحيف عن الحقّ لسانه). -11 يهدى إلى الحجج والبراهين المتتالية والمستمرة (نور هدى لا يطفأ عن الشاهدين برهانه). -12 راية هادية من قصدها نال النجاة والفلاح (عَلَم نجاة لا يضلّ من أمّ قصد سنته). -13 المتمسّك والمعتصم به مصان من أيدي الهلكات (لا تنال أيدي الهلكات من تعلّق بعروة عصمته). -14 وسيلة نصل بها إلى أشرف منازل الكرامة (اجعل القرآن وسيلة لنا إلى أشرف منازل الكرامة). -15 سلّم نصعد به إلى دار السلامة (الجنّة) (سلّماً نعرج فيه إلى محلّ السلامة). -16 سبب نحصل من خلاله على النجاة في محشر يوم القيامة (سبباً نُجزى به النجاة في عرصة القيامة). -17 ذريعة نتمسّك بها لنيل النعيم الأبدي (ذريعة نقدم بها على نعيم دار المقامة). -18 يؤنسنا في ظلم الليالي (اجعل القرآن لنا في ظلم الليالي مؤنساً). -19 يحرسنا من وساوس ونزعات الشيطان وما يبثّه من خطرات ملوّثة في قلوبنا (من نزغات الشيطان وخطرات الوساوس حارساً). -20 يصون أقدامنا من الانحدار في أودية الذنوب والمعاصي (لأقدامنا عن نقلها إلى المعاصي حابساً). -21 يردع ألسنتنا من الخوض في الباطل، من دون إصابة ألسنتنا بمرض أوعاهة (لألسنتنا عن الخوض في الباطل من غير ما آفة مخرساً). -22 يزجر جوارحنا عن ممارسة الحرام واقتراف الآثام (لجوارحنا عن اقتراف الآثام زاجرا). -23 يمنحنا اليقظة لتلقّي الدروس والعبر من الحياة (لما طوت الغفلة عنّا من تصفّح الاعتبار ناشراً). -24 يفتح قلوبنا لمعرفة أسرار ولطائف وعجائب القرآن وزواجر الأمثال التي ضربها الله عزّ وجلّ ليزجر بها الإنسان عن ارتكاب الآثام ن وهذه هي المعرفة التي ضعفت الجبال المحكمة على رغم صلابتها عن تحملّها (حتّى توصل إلى قلوبنا فهم عجائبه وزواجر أمثاله التي ضعفت الجبال الرواسي على صلابتها عن احتماله). -25 يشهد على من أحل حلال الله وحرّم حرامه (لما عندك بتحليل حلاله وتحريم حرامه شاهدا).
وعن أهم وظائفنا إزاء القرآن يقول الشيخ الحسون في كتابه معارف الصحيفة السجادية: -1 الاعتصام والتمسّك به وصيانة النفس به من كلّ ضلالة (اجعلنا ممّن يعتصم بحبله). -2 ارجاع آياته المتشابهة إلى آياته المحكمة (يأوى من المتشابهات إلى حرز معقله). -3 المعيشة في ظل أحكامه (يسكن في ظلّ جناحه). -4 الاهتداء بنور حججه وبراهينه (يهتدي بضوء مصباحه). -5 الاقتداء بتعاليمه وبيّناته الواضحة (اجعلنا ممن يقتدي بتبلج (أي: شدّة الإضاءة والاشراق) اسفاره (أي: انكشافه)). -6 الاهتداء به وعدم التماس الهدى من غيره (يستصبح بمصباحه، ولا يلتمس الهدى في غيره). -7 كمال تلاوته بعد التأثّر بمعاني آياته، مراعاة حقّه والتسليم لآياته المحكمة والإقرار بآياته المتشابهة (اللّهم فإذ أفدتنا المعونة على تلاوته، وسهّلت جواسي (أي: صلابة وخشونة) ألسنتنا بحسن عبارته، فاجعلنا ممن يرعاه حقّ رعايته، ويدين لك بالاعتقاد التسليم لمحكم آياته، ويفزع إلى الإقرار بمتشابهه وموضحات بيّناته). -8 الشعور بالرهبة عند تلاوة آياته (ورهبني عند تلاوة آياتك).
وعن التوسّل بالقرآن يقول المؤلف علاء الحسون في كتابه معارف الصحيفة السجادية: مانتوسّل إلى الله بالقرآن للحصول عليه: -1 حطّ الأوزار الثقيلة من الذنوب والآثام عن ظهورنا (احطط بالقرآن عنّا ثقل الأوزار). -2 حسن شمائل الأبرار، والالتحاق بالذين يقومون لله آناء الليل وأطراف النهار (هب لنا حسن شمائل الأبرار، واقف بنا آثار الذين قاموا لك به آناء الليل وأطراف النهار). -3 الطهارة من كلّ دنس (حتّى تطهرنا من كلّ دنس بتطهيره). -4 التقرّب من الذين استضاؤوا بنور القرآن، ولم تغرّهم الحياة الدنيا بمكرها وغرورها، ولم يلهمهم الأمل عن العمل للآخرة (حتّى تقفو بنا آثار الذين استضاؤوا بنوره، ولم يلههم الأمل عن العمل فيقطعهم بخدع غروره). -5 المحافظة على حسن وصلاح ظاهرنا إضافة إلى صلاحنا الباطني (أدم بالقرآن صلاح ظاهرنا). -6 منع خطرات الوساوس عن تلويث ضمائرنا وإفساد نوايانا (احجب به خطرات الوساوس عن صحّة ضمائرنا). -7 غسل أدران وأوساخ قلوبنا وما علق بها من المعاصي والآثام (اغسل به درن قلوبنا وعلائق أوزارنا). -8 التوحّد إزاء ما افترقنا عليه، واجتماع الكلمة (اجمع به منتشر أمورنا). -9 الارتواء في مواقف يوم القيامة حيث يدبّ الظمأ في القلوب من شدّة الحرّ وقساوة الموقف (ارو به في موقف العرض عليك ظمأ هواجرنا). -10 ارتداء ثياب الأمان يوم الفزع الأكبر عند قيامنا من قبورنا للحساب (اكسنا به حلل الأمان يوم الفزع الأكبر في نشورنا). -11 سدّ فقرنا ورفع احتياجاتنا وإصلاح حالنا (اجبر بالقرآن خلتنا من عدم الإملاق). -12 البركة والسعة والعطاء الممدود في أرزاقنا (سق إلينا به رغد العيش وخصب سعة الأرزاق). -13 الاجتناب عن الطبائع والخصال المذمومة والاخلاق الدانية (جنّبنا به الضرائب المذمومة ومداني الأخلاق). -14 الابتعاد عن الوقوع في أودية الكفر، وما يؤدّي إلى النفاق (اعصمنا به من هوّة الكفر ودواعي النفاق). -15 نيل الرضوان الإلهي الذي ينتهي بنا إلى الجنّة ونعيمها (حتّى يكون لنا في القيامة إلى رضوانك وجنانك قائداً). -16 الامتناع عن تعدّي حدود الله وارتكاب كلّ ما يوجب سخط الله تعالى (لنا في الدنيا عن سخطك وتعدّي حدودك ذائدا). -17 تسهيل صعوبات سكرات الموت وانتزاع الروح من الجسد (هوّن بالقرآن عند الموت على أنفسنا كرب السياق). -18 الرحمة الإلهية عند طول مدّة بقائنا بين أطباق الثرى في قبورنا دار الفناء وتآكلّ الجسد وجعل قبورنا لأرواحنا بعد الفراق من الدنيا دار مريحة وواسعة وخير المنازل (بارك لنا في حلول دار البلى، وطول المقامة بين أطباق الثرى، واجعل القبور بعد فراق الدنيا خير منازلنا). -19 عدم فضح الله لذنوبنا ومعاصينا يوم القيامة أمام الملأ وعامّة الناس (لا تفضحنا في حاضر القيامة بموبقات (أي: مهلكات) آثامنا). -20 الرحمة الإلهية عند موقفنا الذليل يوم نعرض على الله تعالى ونقف بين يديه ليحاسبنا (ارحم بالقرآن في موقف العرض عليك ذلّ مقامنا). -21 ثبات الإقدام لئلا تزل، فنسقط في النار عند اضظراب جسر جهنّم عند الاجتياز منه (ثبّت به عند اضطراب جسر جهنم يوم المجاز عليها زلل أقدامنا). -22 تنوير ظلمات قبورنا قبل البعث وإبعاد الرعب والوحشة عنها (نوّر به قبل البعث سدف (أي: ظلمات) قبورنا). -23 النجاة من شدائد أهوال يوم المصيبة العظمى (يوم القيامة) (نجنّا به من كلّ كرب يوم القيامة، وشدائد أهوال يوم الطامة). -24 بياض الوجه عندما تسود وجوه الظلمة في يوم الحسرة والندامة (بيّض وجوهنا يوم تسود وجوه الظلمة في يوم الحسرة والندامة). -25 غرس محبّتنا في قلوب الآخرين (اجعل لنا في صدور المؤمنين ودّاً). -26 صيانة حياتنا من النكد والشقاء والعسر والتعاسة (لا تجعل الحياة علينا نكدا).
https://telegram.me/buratha
