الدكتور فاضل حسن شريف
قال الله سبحانه في آيات قرآنية فيها (س: سكتة وقف لفترة قصيرة) في سورة يس "قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا (س: سكتة وقف لفترة قصيرة) هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ" (يس 52).
کتاب فضل علم الوقف والابتداء وحكم الوقف على رؤوس الآيات للمؤلف عبد الله الميموني: معنى الوقف والسكت والقطع: الوقف، والسكت، والقطع، عبارات يختلف مقصود القراء بها والصحيح عند المتأخرين التفريق بينهما فالقطع: ترك القراءة رأسًا فإذا قلنا قطع القراءة فمعنى ذلك انتقاله إلى حالة أخرى غير القراءة كترك القراءة بالكلية أو الركوع أو الكلام بغير القرآن، وهذا يستعاذ بعده للقراءة. والوقف: (قطع الصوت زمنًا يتنفس فيه عادة بنية استئناف القراءة) وهو المقصود بهذا البحث وهو المراد في فن الوقف والابتداء فلا يقصدون بقولهم الوقف هنا: تام أو كاف أو حسن أو قبيح، القطع للقراءة بالكلية ولا يقصدون بذلك السكت الذي هو: عبارة عن وقف بلا تنفس، وزمن السكت دون زمن الوقف عادة فهو (قطع الصوت زمنًا يسيرًا ومقداره حركتان من غير تنفس، بنية العود إلى القراءة في الحال وفي الشاطبية: وسكتهم المختار دون تنفُّسٍ... وبعضهم في الأربع الزهر بسملا. قال الإمام أبو شامة المقدسي: (الإشارة بقولهم "دون تنفس" إلى عدم الإطالة المؤذنة بالإعراض عن القراءة وقد يكون السكت في وسط الكلمة كالسكت على "شيء" في قراءة حمزة ويكون في آخر الكلمة نحو السكت على: "عِوَجَا * قَيِّمًا"(الكهف 1)، "كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ" (المطففين 14) و "مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا" (يس 52) في قراءة حفص قال الشاطبي. وسكتة حفص دون قطع لطيفة * على ألف التنوين في عوجًا بلا وفي نون من راقٍ ومرقدنا ولا * م بل ران والباقون لا سكت موصلا. ومن أئمة القراء من يصفها بوقفة خفيفة أو يسيرة ومنهم من ينعتها: بـ وُقيفة كما صنع أبو العلاء الهمذاني. والكلام على توجيه ما انفرد به حفص هنا من السكت ليس هذا موضعه. ومن المعلوم أن السكت مقيد بالرواية والسماع.
قال الله سبحانه في آيات قرآنية فيها (س: سكتة وقف لفترة قصيرة) في سورة القيامة "وَقِيلَ مَنْ (س: سكتة وقف لفترة قصيرة) رَاقٍ" (القيامة 27).
uk صفحة اجازة اون لاين: سؤال: ما الحكمة في السكت على المواضع الأربعة في القرآن "في رواية حفص عن عاصم" مع العلم أنها غير موجودة في باقي القراءات؟ الجواب: أولا السَّـــكت هو قطع الصوت على حرف قرآني دون تنفس بنية متابعة القراءة وهو في أربعة مواضع متفق عليها في رواية حفص عن عاصم (بلا خلاف من طرق الشاطبية وبخلاف من طرق الطيبة)، وهي: 1. ما بين كلمتي "عِوَجَاَ" و "قَيّمـَــا" في سورة الكهف:1 و 2. 2. مابين كلمتي "مَرقَدِنَا" و"هَذَا" في سورة يس:52. 3. ما بين كلمتي "مَن" و"رَاق" في سورة القيامة:27. 4. ما بين كلمتي "بَل" و "رَانَ" في سورة المطففين:14. وموضعين مختلف فيهما: 1. ما بين سورتي الأنفال والتوبة: "إِنَّ الـلـهَ بِكُلّ شَيءٍ عَلِيمُ، بَرَاءَة مّنَ الـلـهِ وَرَسُولِه" ويجوز فيه وجهان آخران: الوصل والوقف. 2. ما بين كلمتي "مَالِيَه" و "هَلَكَ" في سورة الحاقة: 28 و 29. ويجوز فيه وجهان آخران: الإدغام والوقف. تـنـبـيــهات مهمة: 1. يلاحظ أن "عِوَجَا" رأس آية، وأن "مَرقَدِنَا" نهاية قول الكافرين، فيجوز الوقف عليهما لكونهما وقفا تاماً، ويجوز وصلهما بسكت بما بعدهما.أما "مَن رَاق" و "بَل رَان" فلا يجوز الوقف على "من" و"بل" لأنهما ليسا موضعي وقف، إنما يجب السكت عليهما مع إظهارهما. 2. حكم الكلمة المسكوت عليها كحكم الكلمة الموقوف عليها فالسكت على "عِوَجَاَ" يكون بإبدال التنوين بألف تمد مد عوض مقداره حركتان، كما هو الحال إذا وقفنا عليها. 3. علامة السكت في علامات ضبط المصحف الشريف هو وضع حرف السين "س" على الكلمة المسكوت عليها.
جاء في موقع الدكتور السيد حسين علي الحسيني عن أحكام التلاوة: البسملة: البسملة: هي قول: بسم الله الرحمن الرحيم. أوجه البسملة بين السورتين: لها ثلاثة أوجه جائزة، ووجه رابع غير مقبول، وبيانها فيما يلي: الوجه الأول: وصل الجميع، وهنا يصل القارئ نهاية السورة السابقة مع البسملة ومع بداية السورة اللاحقة، بلا توقف أو انقطاع بينها، ووصلها كأن نقرأ قوله تعالى: " ولم يكن له كفواً أحدٌ بسم الله الرحمن الرحيمِ قل أعوذ برب الفلق". الوجه الثاني: قطع الجميع. الوجه الثالث: قطع الأول، ووصل الثاني بالثالث. الوجه الرابع (غير المقبول): وصل الأول مع الثاني وقطع الثالث والعلة في عدم قبول هذا الوجه أن القارئ إذا وصل آخر السورة بالبسملة، ثم قطع القراءة فإنه يكون قد ألحق البسملة بالسورة السابقة، مما يتوهم أنها آية منها، كما أن البسملة شرعت لأوائل السور لا لأواخرها. الوصل بين الأنفال والتوبـة: إذا أراد القارئ وصل آخر سورة الأنفال بأول سورة التوبة فله في ذلك أوجه ثلاثة: الوجه الأول: الوصل، فيصل القارئ - بلا توقف وبلا بسملة- قوله تعالى: "إن الله بكل شيء عليمٌ * براءة من الله ورسوله* (الآية:75 من سورة الأنفال، والآية:1 من سورة التوبة). الوجه الثاني: الوقف.الوجه الثالث: السكت.
https://telegram.me/buratha