توجه الحجاج فجر اليوم السبت، إلى مشعر عرفات لأداء الركن الأعظم في الحج (الوقوف على جبل عرفات)، بعدما اكتمل وصول مواكب الحجاج إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية.
وقضى ضيوف الرحمن يوم التروية في منى وباتوا فيها، ومع بزوغ فجر اليوم توجه الحجاج الذين جاءوا من مختلف دول العالم لأداء الركن الأعظم في الحج وهو الوقوف على جبل عرفات، بردائهم الأبيض، في واحد من أضخم التجمعات البشرية، ثم النفرة بعد غروب الشمس إلى مزدلفة للمبيت هناك، ثم يعودون إلى منى صبيحة اليوم العاشر لرمي جمرة العقبة والنحر ثم الحلق والتقصير والتوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة.
ويقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بجمرة العقبة الصغرى ثم الوسطى فالكبرى، ويمكن للمتعجلين من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، إذ يتوجهون بعدها إلى مكة لأداء طواف الوداع.
وتميزت تحركات الحجاج باليسر، وسط مرافقة الآلاف من رجال الأمن بمختلف قطاعاتهم، الذين تابعوا توجههم عبر الطرق والأنفاق والجسور التي هيأتها الحكومة السعودية وبواسطة قطار المشاعر المقدسة.
ورفعت قوات الدفاع المدني بعرفة جاهزيتها، وأعلنت "تأهب كافة إمكاناتها البشرية والآلية للحفاظ على سلامة حجاج بيت الله الحرام يوم التاسع من ذي الحجة لتستوعب الاستعدادات كافة المخاطر المحتملة من خلال نشر فِرق المسح الوقائي لمتابعة جميع الأعمال الإنشائية والكهربائية بالخيام وتفقد المخارج والممرات، إلى جانب تحديد مواقع الإشراف الوقائي لتغطي جميع مربعات مشعر عرفة، وتأمين أحدث الآليات والمعدات لمراقبة ومتابعة حركة الحجاج".
من جهتها، حذرت وزارة الصحة الحجاج من "أخطار التعرض لارتفاع حرارة الأسطح بالمشاعر المقدسة، التي تصل إلى درجات حرارة مرتفعة".
ونبهت الوزارة الحجاج من أن "التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة، يشكل خطرا كبيرا على صحتهم"، مشيرة إلى أن "موسم الحج هذا العام 1445هـ يأتي مع ارتفاع درجات الحرارة على مكة المكرمة التي تعد أكبر الصعوبات التي يواجهها الحجاج.
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام سعودية بأن أكثر من 1.5 مليون حاج جاءوا من جميع أنحاء العالم في مكة وما حولها لأداء فريضة الحج، وتوقعت السلطات السعودية أن يتجاوز عدد الحجاج مليوني حاج هذا العام.
https://telegram.me/buratha