الدكتور فاضل حسن شريف
جاء في کتاب المعجم المفصل في علم الصرف للمؤلف راجی اسمر: الفعل الثلاثي المزيد بحرف: أوزانه: - إفعال، مصدر (أفعل) صحيح العين، نحو: (أكرم- إكرام)، أو معتلّ اللّام، نحو: (أعطى- إعطاء). - إفالة (إفعالة)، مصدر (أفعل) معتلّ عين مصدره، و عوّض منها تاء التأنيث و قد تحذف هذه التاء من المصدر إذا أضيف، نحو "لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَ لا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَ إِقامِ الصَّلاةِ وَ إِيتاءِ الزَّكاةِ" (النور 37)، نحو: (أقام- إقامة) (أصلها: إقوام). - تفعيل، مصدر (فعّل)، صحيح اللّام، غير مهموزها، نحو: (عظّم- تعظيم). - تفعلة، مصدر (فعّل)، صحيح اللام، و هو نادر، نحو: (جرّب- تجربة)، أو معتلّ اللّام، نحو: (وصّى- توصية) (خفّف بحذف ياء (التفعيل) و عوّض منها تاء التأنيث)، أو مهموز اللّام، نحو: (جزّأ- تجزئة). - فعّال، مصدر من وزن (فعّل)، و هو نادر، نحو: (كذّب- كذّاب). أي: تكذيب. - تفعال، مصدر (فعّل) و هو قليل، نحو: (ردّد- ترداد). فعال، مصدر (فاعل) نحو: (دافع- دفاع)، أو ما كان منه معتل اللّام، نحو: والى- ولاء)، و يمتنع مجيئه على هذا الوزن إذا كانت فاؤه ياء. مفاعلة، مصدر (فاعل)، نحو: (دافع- مدافعة)، أو ما كان فاؤه ياء، نحو: يامن- ميامنة). - فيعال، مصدر (فاعل)، و هو نادر جدّا، و لا يقاس عليه، نحو: (قاتل- قيتال).
وعن المصدر على زنة اسم الفاعل و اسم المفعول يقول المؤلف راجي أسمر: هي مصادر سماعيّة نادرة جاءت على وزن اسم الفاعل، و على وزن اسم المفعول، نحو: (قمت قائما) أي قياما، و نحو الآية: "فَهَلْ تَرى لَهُمْ مِنْ باقِيَةٍ" (الحاقة 8) أي بقاء، و "بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ" (القلم 6)، أي الفتنة، و (معسور) و (ميسور). وعن هاء السّكت: هي، في الاصطلاح، هاء ساكنة تزاد على آخر الكلمة عند الوقف لبيان حركة أو حرف، و تزاد وجوبا في الكلمة التي تكون على حرفين على الأقلّ، الأوّل متحرّك و الآخر ساكن يوقف عليه، فإذا أصبح على حرف واحد بعد الإعلال، وجب زيادة هاء ساكنة للوقوف عليها، نحو: (وقى- يقي- قه)، و (وفى- يفي- فه). أمّا جواز زيادتها ففي المواضع التالية: 1- مضارع الناقص المجزوم، نحو: (لم يرمه)، و (لم يسعه) و (لم يعزه)، و في أمره، نحو: (ارمه). 2- كلّ ما بني حركة بناء لازمة، نحو: "ما أَدْراكَ ما هِيَهْ" (القارعة 10) و "هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ" (الحاقة 29). 3- بعد الألف المزيدة في الأسماء العارضة البناء كألف الندبة، نحو: (وا معتصماه). 4- بعد (ما) الاستفهاميّة المجرورة بالحرف، نحو: (علامه) و (بمه)، و الوقف بالهاء أجود.
وعن الواو الزائدة: هي، في الاصطلاح، التي تزاد على أصل الكلمة لغرض من أغراض الزيادة، نحو: (كوكب)، و (اعشوشب)، أو التي تزاد لمجرّد الزيادة، دون أي غرض، نحو: "حَتَّى إِذا جاؤُها وَ فُتِحَتْ أَبْوابُها" (الزمر 73)، منهم من قال: إنّ (الواو) في "و فتحت" إنّها زائدة، و منهم من اعتبرها حرف عطف. أو الواو الزائدة التي تسبق الجملة الواقعة نعتا لتزيد التصاقها بالمنعوت، و تقوّي دلالتها على النعت، نحو: "وَ ما أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَ لَها كِتابٌ مَعْلُومٌ" (الحجر 4). و تسمّى أيضا: واو اللّصوق. وعن الوسيلة الدلاليّة: و هي أسماء تذكر و تؤنّث في آن، نحو: الطاغوت في الآية "يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَ قَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ" (النساء 60) (فهو هنا مذكّر لأنّه يعني (الشيطان)، و في الآية "وَ الَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوها" (الزمر 25) فهي مؤنثة لأنّها تعني الآلهة.
وعن الوقف يقول مؤلف الكتاب راجي أسمر: أحكامه: 1- يبدل التنوين بعد الفتحة ألفا، نحو: (رأيت زيدا) (أصلها زيدا)، و (ويها) و (إيها) و كذلك تبدل نون التوكيد ألفا، نحو قول جرير: (أقلّي اللّوم عاذل و العتابا و قولي إن أصبت لقد أصابا) (أصلها: أصابن). و شبهوا (إذن)، بالمنوّن، فأبدلوا نونها ألفا في الوقف مطلقا، و بعضهم يقف عليها بالنون مطلقا لشبهها ب (أن) و (لن)، و بعضهم يقف عليها بالألف إن أهملت، و بالنون إن أعملت. 2- بحذف التنوين بعد الضمّة أو الكسرة، و تسكين الآخر نحو: (هذا زيد) (أصلها زيد) و (مررت بزيد) (أصلها زيد). 3- تبدل التاء المربوطة عند الوقف عليها (هاء)، نحو: (يا فاطمه) (أصلها: فاطمة). أما إذا كانت الكلمة منتهية بتاء طويلة، سكّنت، نحو: (ربّت) (أصلها: ربّت)، و (هنّ مسلمات) (أصلها: مسلمات). 4- إذا وقف على هاء الضمير حذفت صلته، أي مدّته، عند الضم، أو الكسر، نحو: (له) (أصلها: له). و (به) (أصلها: به) و (سلّمت عليه) (أصلها عليه). أما إذا كانت مفتوحة فإنّها تثبت، نحو: (بها) و (منها). 5- و إذا وقف على المنقوص ثبتت ياؤه، نحو: (حضر الراعي)، أو جاز حذفها كقوله تعالى "عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعالِ" (الرعد 9) (أصلها المتعالي). أمّا إذا كان منوّنا فالأرجح هو الحذف، نحو: (حضر قاض)، و (مررت بقاض). الوقف بالبدل: هو، في الاصطلاح، إبدال تنوين الأسماء المنصوبة ألفا، نحو: وَ كانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً" (النساء 96) (أصلها رحيما) أو إبدال (التاء) المربوطة (هاء)، نحو: (هذه فاطمه) (أصلها: فاطمة)، أو إبدال نون التوكيد الخفيفة ألفا إذا كانت مسبوقة بفتحة، نحو: قول الأعشى: (إيّاك و الميتات لا تقربنّها و لا تعبد الشّيطان و اللّه فاعبدا) حيث وردت (فاعبدا) و أصلها (فاعبدن)، إذا أبدل النون ألفا. أمّا إذا سبقت النون بضمّة أو بكسرة و وقف عليها، فتحذف نون التوكيد، و يرد حينئذ ما كان قد حذف لأجل التوكيد، نحو: (يا طلّاب ادرسن). الوقف بالحذف: هو، في الاصطلاح حذف الحركة عند الوقف سواء أكانت حركة إعراب أو بناء، نحو: (رأيت الرجل) أو (رأيت هؤلاء)، أو حذف ياء المنقوص المنوّن في حالتي الرفع و الجرّ، نحو: (هذا قاض) و (مررت بقاض)، و يجوز الوقف عليه بإثبات الياء كقراءة ابن كثير الآية الرعد 7: (و لكل قوم هادي) و الأجود (هاد). أمّا المنقوص المنوّن بعد فتحة فيبدل تنوينه ألفا، نحو: (رأيت قاضيا). أمّا المقصور غير المنوّن، فيوقف عليه بالسكون كما هو، نحو: (تلك هدى)؛ أمّا المنوّن فيحذف تنوينه، و تردّ إليه الألف في اللفظ، نحو: (هذا المحامي فتى)، و (يحمل الراعي عصا).
https://telegram.me/buratha
