الدكتور فاضل حسن شريف
جاء في موقع كتارا عن أنواع المد: المد بسبب السكون وينقسم إلى قسمين: أ- المد العارض للسكون: ويحدث إذا وقع بعد حرف المد سكون، وحينئذ إما أن يكون لازما أي ثابتا وصلا ووقفا نحو (الحآقة)، وسمى لازما للزوم سببه وهو السكون، أو عارضا أي ثايتا في حالة الوقف فقط نحو (الرحيم، نستعين، هاد، تباب، الصراط، المؤمنون) حال الوقف عليها، وسمى عارضا لعروض سببه وهو السكون. ب- المد اللازم: وهو أربعة اقسام (كلمى مثقل، وكلمى مخفف، وحرفى مثقل، وحرفى مخفف) قال الله جل وعلا في سورة آل عمران عند مواضع المد العارض للسكون "قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (المد العارض للسكون عند الوقف في حرف الواو)" (آل عمران 99)، "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ (المد العارض للسكون عند الوقف في حرف الياء)" (آل عمران 100)، "وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (المد العارض للسكون عند الوقف في حرف الياء)" (آل عمران 101)، "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (المد العارض للسكون عند الوقف في حرف الواو)" (آل عمران 102).
جاء في الموسوعة الحرة عن أحكام المد: المد الفرعي: هو المد الزائد على المد الطبيعي أو المتفرع منه بسبب همز أو سكون، ولذلك عرفه الأئمة بأنه إطالة الصوت بحرف المد عند ملاقاة همز أو سكون، وسمي فرعيا لتفرعه من الأصلي. والهمز أحد سببي المد الفرعي سواء وقع الهمز قبل حرف المد أو بعده، فيكون الهمز سببا لثلاثة أنواع من المدود هي المد المتصل والمنفصل والبدل. والسكون هو السبب الثاني للمد الفرعي سواء كان السكون عارضا أم أصليا، ولا يكون إلا لاحقا لحرف المد فيكون السكون سببا لنوعين من المدود هما المد العارض للسكون والمد اللازم بأنواعه. وعلى هذا تكون أنواع المد الفرعي خمسة أنواع. قال الله عز وجل في سورة آل عمران عند مواضع المد العارض للسكون "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (المد العارض للسكون عند الوقف في حرف الواو)" (آل عمران 103)، "وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (المد العارض للسكون عند الوقف في حرف الواو)" (آل عمران 104)، "وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (المد العارض للسكون عند الوقف في حرف الياء)" (آل عمران 105)، "يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (المد العارض للسكون عند الوقف في حرف الواو)" (آل عمران 106).
جاء في الموسوعة الحرة عن أحكام المد: المد العارض للسكون: القاعدة أنه لا يبدأ بساكن ولا يوقف على متحرك. والمد العارض للسكون تعريفه هو أن يأتي بعد حرف المد أو اللين حرف متحرك في آخر الكلمة ثم يسكن هذا الحرف المتطرف لأجل الوقف، لأن الوقف لا يكون على متحرك كما أشارت القاعدة المتقدم ذكرها فيكون هذا السكون عارضا لأجل الوقف فقط، ولذلك سماه المحقق الإمام الجزري المد للساكن العارض مثال الوقف على كلمة (العالمين) مد طبيعي وصلا وعرض له السكون لأجل الوقف و (شفتين) (النجدين) (الخوف) (القوم) حرف لين لا مد فيه وصلا وعرض السكون للحرف الواقف بعد حرف اللين من أجل الوقف. فهذا النوع يسمى بالمد العارض للسكون أو مد لين عارض للسكون. وحكمه جواز المد والقصر، والمد يكون بمقدار ست حركات أو بمقدار أربع حركات فيكون فيه ثلاثة أوجه هي: القصر بمقدار حركتين أو بمقدار أربع حركات أو بمقدار ست حركات. ولنعلم أن حرفي اللين هما (الواو والياء) الساكنتان المفتوح ما قبلهما، ولقد ذهب بعض العلماء إلى أن حرفي اللين فيهما القصر فقط عند الوقف، ومنعوا فيهما التوسط والإشباع نظرا لضعفهما بانفتاح ما قبلهما، ولكن جرى العمل على عدم التفرقة بين حرفي اللين وحروف المد عند الوقف على المد العارض للسكون، ففيهم الأوجه الثلاثة عند الوقف بالسكون المجرد أما عند الوقف بالإشمام أو بالروم فلا يسوى بين حروف المد وحرفا اللين كما سيأتي بيانه. وقد قال صاحب التحفة في منظومته: (والمد أصلي وفرعي له وسم أولا طبيعيا وهو ما لا توقف له على سبب ولا بدونه الحروف تجتلب بل أي حرف غير همز أو سكون جا بعد مد فالطبيعي يكون والآخر الفرعي موقوف على سبب كهمز أو سكون مسجلا حروفه ثلاثة فعيها من لفظ واي هي في نوحيها والكسر قبل اليا وقبل الواو ضم شرط وفتح قبل ألف يلتزم واللين منها اليا وواو سكنا ان انفتاح قبل كل أعلنا).
قال الله سبحانه في سورة آل عمران عند مواضع المد العارض للسكون "وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (المد العارض للسكون عند الوقف في حرف الواو)" (آل عمران 107)، "تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعَالَمِينَ (المد العارض للسكون عند الوقف في حرف الياء)" (آل عمران 108)، "وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (المد العارض للسكون عند الوقف في حرف الواو)" (آل عمران 109)، "كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (المد العارض للسكون عند الوقف في حرف الواو)" (آل عمران 110).
جاء في جامع الكتب الاسلامية: علم التجويد: لغة: التحسين والإتقان. اصطلاحا: هو العلم الذي يبين الأحكام والقواعد التي يجب الالتزام بها عند تلاوة القرآن طبقا لما تلقاه المسلمون عن رسول الله، وذلك بإعطاء كل حرف حقه مخرجا وصفة وحركة، من غير تكلف ولا تعسف. فائدته: صون اللسان عن الخطأ واللحن في كلام الله سبحانه وتعالى. طريقة أخذ علم التجويد: 1. أن يستمع المتعلم لقراءة شيخه، وهذه طريقة المتقدمين. 2. أن يقرأ الطالب أمام شيخه وهو يصححه. والأفضل الجمع بين الطريقتين. ولينتبه طالب العلم أن هذا العلم لا يُتعلم من الكتب. بل لا بد من الرجوع إلى المتقنين من علماء التجويد، فثمة دقائق وأحكام لا تُدرك إلا بالسماع المباشر والمشافهة. كما أن على طالب هذا العلم أن يُكثر من الاستماع إلى أشرطة المتقنين من القراء المعروفين. وهذا لا يغني أبدا عن الجلوس بين يدي المشايخ بل هو مكمل له. حكمه: اختلف أهل العلم في حكم تعلم التجويد وحكم تطبيقه على قولين: القول الأول: أن تجويد القرآن ومراعاة قواعده سنة وأدب من آداب التلاوة يستحسن الالتزام به عند تلاوة القرآن دون تكلف، ولكن ذلك ليس واجبا. وهذا قول الفقهاء. القول الثاني: تعلم التجويد فرض كفاية أما القراءة به فواجب على كل مسلم ومسلمة. وهذا قول معظم علماء التجويد. علماء التجويد: يرى أكثر علماء التجويد أن تعلم التجويد فرض كفاية على المسلمين، إذا قام به البعض سقط الإثم عن الباقين، وإن لم يقم به أحد أثموا جميعا. أما العمل به، أي تطبيق أحكام التجويد أثناء القراءة، ففرض عين على كل مكلَّف حتى وإن لم يعرف هذه الأحكام نظريا.
قال الله جل ثناؤه في سورة آل عمران عند مواضع المد العارض للسكون "لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (المد العارض للسكون عند الوقف في حرف الواو)" (آل عمران 111)، "ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (المد العارض للسكون عند الوقف في حرف الواو)" (آل عمران 112)، "لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (المد العارض للسكون عند الوقف في حرف الواو)" (آل عمران 113) ، "يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ (المد العارض للسكون عند الوقف في حرف الياء)" (آل عمران 114).
https://telegram.me/buratha
