الكاتب اللبناني "نبيل هيثم" يتناول في صحيفة "السفير" الرسائل التي يحملها نائب وزير الخارجية الروسي "ميخائيل بوغدانوف" من خلال زيارته إلى لبنان، ومن بينها رسالة تقدير لدور حزب الله.
كان يمكن لزيارة الممثل الشخصي للرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" في الشرق الأوسط "ميخائيل بوغدانوف" للبنان، أن تكون عادية لولا برنامجها وتوقيتها.
بوغدانوف يلتقي شخصيات وأحزاب وهيئات سياسية ودينية، سيكون المميز فيها المساحة الأرثوذكسية التي ستشمل علمانيين وروحيين، في مقدمهم البطريرك يوحنا اليازجي.
ديبلوماسي أوروبي مواكب يقول إن زيارة بوغدانوف الآتي الى لبنان تحمل في طياتها رسائل لبنانية منها:
أن روسيا لاعب بارز على مسرح الشرق الاوسط ولبنان ضمن دائرة الأمن القومي الروسي في المنطقة، وبالتالي فإن موسكو تعتبر أن استقرار لبنان أولوية روسية.
وتحمل ايضا رسالة مفادها أن روسيا تعتبر نفسها شريكة جدية في مثلث النفط والغاز اللبناني القبرصي الإسرائيلي، ولاحقاً السوري. وهي تنظر بتقدير عال الى الدور الذي يقوم به "حزب الله" في لبنان.
ولطالما أبلغت القيادة الروسية الحزب أنها تثق به وتحترم حق لبنان في تحرير ارضه، وتقدر مقاومة "حزب الله" التي صنعت بإمكانات متواضعة ما لم يقدر العرب على صنعه على مدى خمسين سنة في مواجهة اسرائيل، ولا يمكن لروسيا ان تعتبر مقاومة "حزب الله" إرهابية، إلا إذا كانت مقاومة الأوروبيين والروس والأميركيين للاحتلال إرهابية.
المصادر تقول إن للزيارة خصوصية أرثوذكسية، لإبلاغ الشخصيات والمرجعيات الأرثوذكسية الروحية والسياسية والأهلية، أن روسيا هي الأم الحنون للمسيحيين والأرثوذكس في الشرق.
ويشير الديبلوماسي نفسه، الى أن زيارة بوغدانوف تنطوي أيضاً على رسائل إقليمية أبرزها أن لروسيا حضورها ومصالحها الإستراتيجية والحيوية في سوريا، وستستمر في الحفاظ عليها والدفاع عنها، وبالتالي لا سقوط للنظام السوري وسوريا ستبقى موحدة والشعب السوري هو الذي يقرر مستقبله وليس لأحد من الخارج أن يفرض ذلك قسراً.
.................
22/5/13425
https://telegram.me/buratha