أكد نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني «الشيخ نعيم قاسم» في حوار مع صحيفة "الوفاق" الإيرانية أن "الفتنة المذهبية هي السلاح الجديد الذي تستخدمه امريكا وزبانيتها من الحكام المتكالبين على مصالحهم في هذه المنطقة، لأنهم يعتقدون أن هذه الفتنة يمكن أن تخرب بلدان المسلمين وعلاقاتهم ومستقبلهم، لكننا منتبهون تماماً لهذه الفتنة".
قال نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني «الشيخ نعيم قاسم» في حوار مع صحيفة "الوفاق" الإيرانية على هامش مشاركته في "المؤتمر العالمي لعلماء الدين والصحوة الاسلامية" في طهران في رده على سؤال بشأن الموضوع السوري وحضور حزب الله على الحدود اللبنانية – السورية أن هناك قرى لبنانية فيها أغلبية شيعية وفيها أيضاً خليط من السنة والمسيحيين، وهذه القرى اللبنانية هي في داخل الأراضي السورية، وقد تعرضت الى القصف والاعتداءات، ونحن كحزب الله خشينا أن تتهجر هذه القرى التي تضم حوالي 30 ألف من السكان اللبنانيين الى داخل لبنان، وحينها ستكون هناك أزمتان، أزمة أنهم تركوا أرضهم، وأزمة أنهم تواجدوا في مكان يحتاج الى توفير المتطلبات المختلفة المعقدة والصعبة، لذا وجدنا أن بقائهم في أرضهم أفضل وهذا ما ساعدنا عليه حزب الله.
وأضاف: أما الدعوات المختلفة التي تصدر بين الحين والآخر للإساءة الى لبنان أو حزب الله أو محاولة تصوير الواقع بشكل مغاير، فنحن لم نكترث لهذه الإدعاءات لأن الصورة واضحة، سورية الآن تتعرض لتدمير منهجي بإشراف امريكي – غربي وبعض العرب يحاولون أن يقضوا على موقع سورية المقاومة، لذلك يقومون بكل هذه التدمير وهذا العمل اللانساني لتعطيل قدرات سورية، موضحاً أيضاً: نحن كحزب الله ندعو الى الحوار وعودة سورية الى واقعها الداخلي من دون أي تدخل خارجي وأن تتفاهم الأطراف المختلفة على حلول سياسية لمصلحة إستمرار سورية بعيداً عن مصالح الاستكبار، فمن ناحية تبقى في محورها المقاوم ومن ناحية أخرى تعالج قضايا الاصلاحات الداخلية الموجودة وهذا هو رأينا.
هذا وقال نائب أمين عام حزب الله في رده على سؤال بشأن تكرار التهديدات الاسرائيلية ضد ايران وحزب الله: إن اسرائيل تحاول أن تفتعل وجود أعداء يهددونها لتبدو بأنها مظلومة، ومن أجل إستدراج المواقف الدولية المؤيدة لها، نراها دائماً تثير قضايا ايران وفلسطين وحزب الله لبنان وسورية والأسلحة الكيميائية والأسلحة النووية وادعاءاتها بوجود إعتداءات مختلفة، كل ذلك من أجل أن تبقي نفسها في دائرة صاحبة الحق حتى تعتدي وتنتقم وتغير المعادلة.
لكن هذه اللعبة أصبحت مكشوفة للجميع ونحن كحزب الله كان موقفنا أن نبقى دائماً مستعدين لأي حرب تقوم بها اسرائيل وأن نكون على أعلى جهوزية سواء اوصل تحليلنا السياسي أن اسرائيل ستعتدي أم لا، على أساس أنها إذا أرادت أن تفاجئنا، فلن تفاجئنا لأنها تعلم تماماً أن ردنا مؤلم جداً وأن جهوزية المقاومة في أعلى وتيرة دائماً وفي كل لحظة، ومخابرات اسرائيل تعلم هذا الأمر جيداً، لذا نرى الساحة هادئة نسبياً حتى الآن بسبب ما تعلمه اسرائيل من استعدادات المقاومة.
وحول المساعي الرامية لبث الفتنة الطائفية في دول المنطقة قال الشيخ نعيم قاسم: الفتنة المذهبية هي السلاح الجديد الذي تستخدمه امريكا وزبانيتها من الحكام المتكالبين على مصالحهم في هذه المنطقة، لأنهم يعتقدون أن هذه الفتنة يمكن أن تخرب بلدان المسلمين وعلاقاتهم ومستقبلهم، لكننا منتبهون تماماً لهذه الفتنة، ونعمل ليل نهار مع كل المخلصين، لمنعها، والكل يعلم أن ما يحصل في أي بلد من البلدان، إنما هو خلافات سياسية وخلافات مصالح ولا علاقة للدين لا من قريب ولا من بعيد بها. مضيفاً: أنظروا من الذي يدافع عن المذهب، اولئك الذين لا يعرفون القبلة ولا يعرفون الصلاة وتكون مجالسهم عامرة بالخمر والفسق والفجور، هؤلاء يتصدون من أجل الدفاع عن المذهب والعياذ بالله، وهذا يعني أن الضحالة وصلت الى هذا المستوى أن يتحدث باسم المذهب من لا يعرف شيئاً عنه، وهذا يعني أن الأمر سياسي بامتياز تستخدم المذهبية لتغطية العجز في إقناع الناس وفي سوقهم الى المشاريع المشبوهة، ولكن ان شاء الله هذا كله سيتحطم أمام صمود المؤمنين المخلصين من المسلمين من كل المذاهب.
...............
31/5/13502
https://telegram.me/buratha