أكدت الصين مجددا اليوم أن الحل السياسي هو السبيل الواقعي الوحيد لحل الأزمة في سورية.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية شينخوا عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي قوله "إن الصين تولي أهمية كبيرة لتطور الوضع في سورية وتلعب دورا بناء في حل الأزمة فيها سياسيا كما تعتقد أن مصير مستقبل سورية يجب أن يقرره الشعب السوري نفسه".
وأضاف أن "المشكلة الملحة هي حث جميع الأطراف المعنية على وقف العنف في أسرع وقت وبدء الانتقال السياسي استنادا إلى بيان جنيف".
واشار إلى أن "أي إجراء يتخذه المجتمع الدولي بما في ذلك الجمعية العامة للأمم المتحدة يجب أن يفضي إلى تحقيق الأهداف المذكورة أعلاه مع مراعاة مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية".
وأوضح هونغ أن الصين عبرت عن قلقها البالغ إزاء جزء من محتويات مشروع القرار الذي قدم امس الى الجمعية العامة للأمم المتحدة وبالتالي طلبت من الدول الراعية أن تأخذ في الاعتبار آراء جميع الأطراف المعنية والا تدفع إلى التصويت قسرا من أجل عدم إعاقة الحل السياسي إلا أن الدول الراعية للقرار دفعت للتصويت قسرا من دون التواصل التام مع جميع الأطراف " وأن الصين صوتت بمعارضة مشروع القرار.
وشدد على أن "الصين لا تسعى إلى مصلحة شخصية حول الأزمة في سورية ولا يوجد لديها نية للانحياز لطرف دون الآخر".
وأضاف هونغ أنه "إذا كان أي حل يحظى بقبول واسع من الأطراف المعنية في سورية فستتخذ الصين موقفا إيجابيا ومنفتحا تجاه ذلك".
وأعرب هونغ عن استعداد بلاده "لبذل جهود مشتركة مع المجتمع الدولي بما في ذلك الدول العربية للاستمرار في ايجاد حل سياسي للازمة في سورية بطريقة عادلة وسلمية ومناسبة".
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة صوتت أمس على مشروع قرار غير ملزم منحاز ومسيس ومخالف للواقع يدعم الإرهاب فى سورية ويعرقل الجهود الدولية الرامية إلى المساعدة على تحقيق حل سياسى للأزمة فيها ووافقت 107 دول على مشروع القرار غير الملزم الذى قدمته قطر راعى وممول الإرهاب فى سورية فى حين رفضته 12 دولة بينما امتنعت 59 دولة أغلبها من افريقيا وأمريكا اللاتينية عن التصويت.
كيري: الولايات المتحدة تنظر بتفاؤل إلى التعاون مع روسيا بشأن حل الأزمة في سورية
أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن الولايات المتحدة تنظر بتفاؤل إلى التعاون مع روسيا بشأن حل الأزمة في سورية.
وقال كيري خلال مؤتمر صحفي عقده في السويد مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الليلة الماضية بحسب مانقل عنه موقع روسيا اليوم إنه يعتبر "اتجاه العمل الأمريكي الروسي المشترك على المسار السوري صحيحا" معربا عن أمله في وقف العنف في سورية.
وشكر الوزير الأمريكي نظيره الروسي على لقائهما الأخير الذي اعتبره مثمرا قائلا "إن الجانبين اتفقا على ضرورة بذل جهود كبيرة من أجل إقناع الأطراف السورية بالجلوس إلى طاولة المفاوضات".
وكان لافروف قال إن إنجاح المؤتمر الدولي حول سورية يتطلب دعما من المعارضة السورية للجهود الروسية الأمريكية الرامية إلى عقد هذا المؤتمر.
وكان كيري ولافروف اتفقا خلال محادثاتهما في موسكو في السابع من أيار الجاري على عقد مؤتمر دولي لحل الأزمة في سورية
إيطاليا:الحل الدبلوماسي الطريق الوحيد لحل الأزمة بسورية
في السياق ذاته أكدت إيطاليا أن الحل الدبلوماسي هو الطريق الوحيد لحل الأزمة في سورية.
وقالت وزيرة الخارجية الإيطالية ايما بونينو خلال جلسة استماع مشتركة أمام لجنتي الدفاع بمجلس النواب والشيوخ في روما حسب ما نقلت عنها وكالة اكي للأنباء الايطالية أن "الحل الدبلوماسي للأزمة في سورية هو الطريق الوحيد الذي ينبغي وبصفة مطلقة سلوكه".
وأشارت بونينو إلى " أن هناك فرصة لانفتاح دبلوماسي لايجاد حل للأزمة في سورية" من خلال عقد مؤتمر جنيف 2.
وكانت روسيا والولايات المتحدة اتفقتا خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي إلى موسكو الأسبوع الماضي على دعم الحل السياسي للأزمة في سورية من خلال الدعوة لعقد مؤتمر دولي حول سورية لتطوير مبادئ بيان جنيف الذي تم التوصل إليه في حزيران الماضي.
جليلي: الشعب السوري هو وحده المعني بتقرير مصير بلده
من جهته جدد الدكتور سعيد جليلي أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني موقف بلاده الداعي إلى إيجاد حل سياسي وسلمي للأزمة في سورية وقال إن "الشعب السوري هو وحده المعنى بتقرير مصير بلده وإيران تدعم الحل السياسي للأزمة وعدم اللجوء إلى العنف والتدخل الخارجي".
وأوضح جليلي في مؤتمر صحفي عقده اليوم في اسطنبول أن "إيران كانت واضحة في مواقفها منذ بداية الأزمة في سورية ورفضت كل الحلول العسكرية التي تبنى على اللجوء إلى العنف مجددا دعوة بلاده للسوريين جميعا إلى الوفاق والبدء بحوار وطني شامل لحل الأزمة والتعاون من أجل إجراء انتخابات حرة".
وأكد أن على جميع الدول مساعدة ودعم سورية عبر توفير الأرضية المناسبة كي تتشارك الحكومة والشعب والمعارضة السورية ويبدؤوا بالحوار الوطني الشامل.
وحول التفجيرات الإرهابية في الريحانية بتركيا أعرب جليلي عن إدانة بلاده لكل أشكال الأعمال الإرهابية وعن مواساته وعزائه إلى الشعب التركي وقال "إن الأمن وحدة متصلة بين كل بلدان المنطقة".
وشدد جليلي على أن توحيد الدول الإسلامية والتعاون فيما بينها يخدم مصلحة العالم الإسلامي وأضاف "لا ينبغي أن نسمح لأعدائنا بإثارة الخلافات بيننا وعلينا أن نرفع اليوم شعار الوحدة والتعاون بين الدول الإسلامية".
الخارجية الإيرانية: مشروع القرار غير الملزم يعرقل جهود حل الأزمة في سورية
إلى ذلك أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن مشروع القرار غير الملزم حول سورية الذي صوتت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة الليلة الماضية لا يساهم في حل الأزمة في سورية بل سيقود إلى تشدد المجموعات المسلحة المتطرفة وارتكاب المزيد من جرائمها بحق الشعب السوري وينسف جميع الجهود الدولية الرامية إلى الوصول الى حل سياسي ينهي الأزمة.
وقال المتحدث باسم الوزارة عباس عراقجي في تصريح له اليوم "إن القرار الأممي صدر في ظروف تحتاج فيها سورية والمنطقة إلى الأمن والاستقرار أكثر من أي وقت مضى".
وأضاف عراقجي أنه كان متوقعا من الجهات التي تقدمت بمشروع القرار في ظل الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة ان تركز جهودها لادانة العدوان الصهيوني الاخير على سورية.
وكان مندوب إيران في الأمم المتحدة محمد خزاعى أكد أن مشروع القرار المقدم الى الجمعية العامة للامم المتحدة حول سورية يقوض كل الجهود التى تبذل على الصعيد الدولى من أجل التوصل لحل سلمى للازمة فى سورية وينحرف نصا وروحا عن المبادىء المكرسة في القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة التي يجب أن تبقى منظمة تقوم على مبادىء تحكمها سيادة القانون ولا تتأثر بقرارات تتخذ في مكان آخر.
وصوتت الجمعية العامة للامم المتحدة الليلة الماضية على مشروع قرار غير ملزم منحاز ومسيس ومخالف للواقع يدعم الإرهاب في سورية ويعرقل الجهود الدولية الرامية الى المساعدة على تحقيق حل سياسى للأزمة فيها.
13/5/13517
https://telegram.me/buratha
