قتل شخص وأصيب أربعة آخرون في تجدد الاشتباكات ليل الأربعاء-الخميس بين حيي جبل محسن وباب التبانة في طرابلس شمالي لبنان، مما رفع إلى 12 عدد القتلى الذي سقطوا في المدينة في الأيام الثلاثة الماضية بينهم جنديان.
الاشتباكات تجددت بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة وقذائف الهاون، على كل محاور القتال الفاصلة بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة في أعقاب فشل مساعي التهدئة بين الطرفين التي حاولت قيادات طرابلسية القيام بها بين المتقاتلين.
وكان مصدر أمني قد قال أمس لوكالة الصحافة الفرنسية إن خمسة أشخاص قتلوا الليلة الماضية في معارك اتسمت بحدة كبيرة بين مناطق التبانة ومحيطها ذات الغالبية السنية وبين منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية، مشيرا إلى أنه استخدمت مدفعية الهاون والقذائف الصاروخية، حيث طال إطلاق الرصاص والقذائف أحياء أخرى في المدينة بعيدة عن مواقع القتال.
كما ارتفع عدد الجرحى إلى أكثر من مائة -بينهم عشرة من عناصر الجيش- منذ اندلاع هذه الجولة من المعارك الأحد الماضي.
من جهتها ذكرت وكالة الأنباء الألمانية نقلا عن مصدر أمني لبناني أن عدد الضحايا بلغ 12 قتيلا و130 جريحا.
وأضاف المصدر الأمني أن 'مدينة طرابلس لا تزال تشهد (أمس) الأربعاء رشقات وأعيرة نارية متقطعة، كما يطول رصاص القنص المنازل الآمنة والمارة'.
وأقفلت المدارس والمحال التجارية أبوابها في طرابلس بينما بدت الحركة شبه مشلولة في الشوارع، كما أن رصاص القنص يقطع الطريق الدولي المحاذي للمنطقة والذي يربط شمال لبنان بسوريا، في حين تستمر حركة النزوح من المناطق الواقعة قرب خطوط التماس.
كما أصيبت عشرات المنازل واحترق بعضها جراء سقوط القذائف ليلا.
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها المدينة أعمال عنف منذ بدء النزاع السوري قبل أكثر من سنتين، حيث أدت اشتباكات متتالية إلى مقتل وجرح العشرات في كل مرة.
15|5|13523
https://telegram.me/buratha