تمكنت وحدات الجيش السوري، الجمعة، من السيطرة بشكل كامل، وأعادت تموضعها في بساتين الوعر الواقعة في الناحية الغربية من مدينة حمص، في أعقاب الاشتباكات العنيفة التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الماضية.
وأشار مصدر ميداني لموقع "العهد" الإخباري إلى أن" تثبيت الجيش السوري مواقعه في بساتين الوعر الممتدة على مساحة كبيرة من حمص يعني وفق المفهوم التكتيكي والعسكري أنه قضى على أكبر تجمع للميليشيات المسلحة في حمص بعد مدينة القصير"، وأضاف المصدر أن "الإنجاز نوعي يضاف إلى سجل العمليات النوعية التي حققها الجيش في القصير" بمحافظة حمص وسط البلاد.
وينقل المصدر الوضع الحالي في مدينة حمص متحدثاً عن "هدوء حذر أعقب إحكام وحدات الجيش السوري السيطرة بشكل كامل على بساتين الوعر، التي تعتبر ممراً استراتيجياً للمسلحين إلى أحياء المدينة القديمة كالخالدية وباب هود وباب دريب، وصولاً إلى القصور و القرابيص"، ولفت إلى أن "معارك الوعر انتهت بمقتل عشرات المسلحين وتدمير العديد من المشافي الميدانية وضبط كميات كبيرة من الذخيرة والمؤن التابعة للمسلحين".
وعلم موقع "العهد" الإخباري من مصدر عسكري أن "عناصر الحدود السورية اشتبكت مع مجموعات مسلحة حاولت التسلل، صباح الجمعة، من موقع تل حنش والتنمية الزراعية على الحدود السورية اللبنانية"، وأشار المصدر إلى أن "سلاح المدفعية قصف تجمعاً للمسلحين قرب قرية عقرب بالحلوة ".
وفي ريف دمشق ، "أبطلت وحدات الهندسة في الجيش السوري مفعول 8 عبوات ناسفة على الطريق المؤدية إلى بلدة الريحانية بالغوطة الشرقية"، بحسب المصدر نفسه.
واعتبر الخبير العسكري الاستراتيجي سليم حربا، أن "العمليات التي يقوم بها الجيش السوري في الغوطة الشرقية تدل على أنها مؤشرات لتغير موازين القوى على الأرض لمصلحة الجيش وذلك بعد إحكامه الطوق على التجميع الخطير للمسلحين الذي كان يتهدد العاصمة دمشق للدخول عليها"، وأشار إلى أن "الجيش أحكم حصاره على المسلحين في الغوطة الشرقية وجعله عاجزاً عن تأمين ممر له".
https://telegram.me/buratha