نشرت مجموعة من القراصنة ممن اخترقوا أجهزة الكومبيوتر العائدة لدائرة الاستخبارات التركية، بقيادة الشرطة، وثائق قالت إنها وصلت إليها، وتتعلق بحادثة الريحانية التي وقعت في 11 أيار الحالي وذهب ضحيتها 54 مواطنا تركيا.
وذكرت المجموعة إن الوثائق تؤكد أن الاستخبارات التركية كانت على علم بأن «جبهة النصرة» في سوريا، التابعة لتنظيم «القاعدة» الارهابي كانت تحضر ثلاث سيارات للتفجير في تركيا، وان الاستخبارات قد علمت بذلك في 25 نيسان الماضي، أي قبل حدوث التفجيرين بحوالي أسبوعين.
ويحذر التقرير من أن «النصرة» جهزت ثلاث سيارات في منطقة الرقة، واحدة منها من طراز مازدا وأخرى من طراز كيا والثالثة غير محددة الماركة، وتهدف إلى تفجيرها في تركيا.
ومع ذلك فلم تبذل أي جهود للبحث عن السيارات في تركيا بين 25 نيسان و11 أيار، ما يعني، وفقا لصحيفة «ميللييت»، أن هناك تواطؤا ما في هذه القضية. وتستهجن الصحيفة بعد إحالة ملف الريحانية إلى مدعي عام الجمهورية مع هذه الوثائق أن يقوم وزير الخارجية أحمد داود اوغلو بدور المحامي عن «جبهة النصرة» عندما نفى ضلوع الجبهة بالحادثة.
وقد جاء اعتراف نائب رئيس الحكومة بشير اتالاي بإمكانية دور لـ«جبهة النصرة» في الحادثة صادما للبعض، عندما قال إن السلطات التركية كانت تتعقب بالأساس هذه المجموعات.
وعن السبب في عدم السعي لمنع حدوث التفجيرين رغم المعلومات الاستخباراتية، قال أتالاي إن السلطات التركية كلفت لجنة التفتيش في رئاسة الحكومة للبحث في ما إذا كان هناك إهمال، وليس من الصواب إعطاء الحكم قبل انتهاء التفتيش.
وسارع داود اوغلو إلى تكذيب الوثائق بالقول إن الفاعل غير مجهول وهم مجموعات «إرهابية» على علاقة بالنظام السوري ويجب عدم التستر على الفاعل، معتبرا أن الهدف من نشر هذه الوثائق هو حرف الأنظار عن القتلة الحقيقيين.
https://telegram.me/buratha