ذكرت صحيفة لوموند الفرنسية اليوم أن ما بين 180 و200 مواطن فرنسي توجهوا العام الماضي إلى سورية للقتال إلى جانب المجموعات الارهابية المسلحة.
وقالت الصحيفة نقلا عن وكالتي المخابرات الداخلية والخارجية الفرنسيتين إنه بينما عاد نحو 20 "جهاديا" فرنسيا إلى بلادهم من سورية لم تعتقل السلطات سوى واحد فقط وهو شاب فرنسي من أصل كوري يدعى فلافيان موريو "25 عاما" وهو قاتل مع مجموعة تسمي نفسها "جماعة أحرار الشام" في سورية.
ونقلت صحيفة لوموند أيضا عن مصادر أمنية القول "إن باريس تخشى أن ينفذ الفرنسيون المشاركون في القتال في بلدان اخرى هجمات بعد عودتهم إلى بلادهم".
ومن جهة ثانية زعمت مصادر أمنية فرنسية أخرى أنها تفتقر إلى الوسائل القانونية اللازمة لمراقبة المقاتلين العائدين بشكل فعال بحجة أنه لا يتوافر إلا معلومات قليلة للغاية عن الكتائب المتطرفة التي انضموا اليها لا تكفي لتبرير التحقيق معهم ومراقبتهم عن كثب.
وتواجه الكثير من الدول الغربية خطر التعرض لهجمات ينفذها أفراد متطرفون مثل حادث قتل جندي بريطاني الأربعاء الماضي على يد رجلين في أحد شوارع لندن في وضح النهار.
وإلى ذلك أشارت رويترز إلى أن العدد الذي أوردته صحيفة لوموند يفوق تقديرات سابقة بلغت نحو 50 فرنسيا ويضم مقاتلين حملوا السلاح مع مجموعات مثل "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي.
والجدير بالذكر أن السلطات الفرنسية التي تخشى من إرهاب هؤلاء المتطرفين كما تقول هي التي تدعم المجموعات التي يقاتلون في صفوفها في سورية وتسعى لزيادة دعمها لها بالسلاح لمواصلة أعمالها الارهابية.
وفي المقابل تدعي السلطات الفرنسية أنها تحارب مثل هذه المجموعات الارهابية في مالي وفي مناطق أخرى ما يثير الكثير من التساؤلات حول السياسة التي تتبعها فرنسا ودول غربية أخرى.
19/5/13526
https://telegram.me/buratha