غابت الاشتباكات المباشرة بين عناصر الميليشيات المسلحة والجيش النظامي على خطوط المواجهة بين الطرفين في ريف اللاذقية، فيما كانت المدفعية حاضرة لاستهداف مقرات تمركز الميليشيات.
ويقول المعتصم بالله اللاذقاني، وهو ناشط ميداني معارض، لـ" إنه "لم تسجل أي حادثة اشتباك مباشر بين الطرفين، كما لم ينفذ الجيش الحر أو جبهة النصرة أي عملية هجومية أو تسلل إلى مواقع القوات النظامية".
ويرجع اللاذقاني الأمر إلى نقص في الذخيرة والسلاح لدى عناصر الميليشيات المسلحة إضافة إلى استجابة العديد منها للنداء الذي وجهه قادة الجيش الحر والائتلاف المعارض لنجدة القصير، إضافة إلى أسباب تتعلق بالتكتيك العسكري وتحديد الأهداف وأمور أخرى رفض الكشف عنها.
من جهة ثانية قالت مصادر إعلامية مواكبة للعمليات العسكرية للجيش النظامي لـ"آسيا" إن المدفعية الثقيلة وقذائف الدبابات استهدفت أماكن تمركز وتجمع العناصر المسلحة في وديان ريف ربيعة وصولاً الى كنسبا وسلمى.
وأضافت أن "الاستهداف ليس عشوائيا ويشمل أيضاً قطع خطوط الإمداد، وأماكن تخزين وتجميع الذخيرة والوقود، وذلك في إطار التمهيد لعمليات عسكرية مرتقبة".
وتشير المصادر بالقول: "للعملية العسكرية في القصير بريف حمص تأثير على تراجع الاشتباكات وانعدامها لكنها ليست السبب الوحيد، حيث أن العمليات التي يقوم بها الجيش السوري بالتعاون مع كتائب البعث وقوات الدفاع الوطني وعناصر المقاومة الشعبية لها تأثير كبير في ذلك، كما أن فشل الميليشيات المسلحة المستمر في عملياتها أدى إلى إحباطات في صفوفها، وانتشار الفتن بينها ما أدى الى حالة من انعدام الثقة بين قادة هذه الميليشيات".
10/5/13527
https://telegram.me/buratha