سوريا - لبنان - فلسطين

الجيش السوري يبدأ خلال الساعات المقبلة هجوما شاملا على ريف حلب

2304 12:31:00 2013-06-06

 

أفادت معلومات خاصة الجيش السوري يحشد أرتال من الدبابات والمدرعات ويقوم بنقل ذخائر ومعدات حربية

وعلمت المصادر التي اوردت تلك المعلومات أن الجيش السوري سيبدأ خلال الساعات القليلة المقبلة هجوما شاملا على ريف حلب الشمالي.

كما أوردت أنه قد بدأت التحضيرات النهائية لمعركة استعادة مدينة حلب من أيدي عشرات ألوف المسلحين التكفيريين، الذين عاتوا في هذه المدينة التاريخية خراباً، وفك الحصار عن مدينتي نبل والزهراء القريبتين من الحدود التركية في أقصى الشمال السوري، من خلال اعتماد استراتيجية تقطيع أوصال المنطقة، للحؤول دون وصول الإمدادات للمسلحين، لا سيما على طريق حلب باب الهوى، فيما يستفيد النظام السوري من التناقضات القائمة بين الأكراد في مناطق حلب، لا سيما الفصائل المقاتلة التابعة لـ"الاتحاد الديمقراطي الكردي"، الذي يقاتل "لواء التوحيد" التابع لـ"الإخوان"، وتسانده كتائب "إسلامية" مدعومة من الاستخبارات التركية، وكذلك من دخول أكراد شمال العراق في مواجهة الجماعات التكفيرية، في وقت يتابع الجيش العربي السوري مهمة تطهير المدن الأساسية، وإحكام السيطرة عليها بعد تحرير مدينة القصير القريبة من حدود لبنان، فيما تتقدم القوات النظامية بشكل ملحوظ في الغوطة الشرقية والغربية، وتنظيف كامل المنطقة، وصولاً إلى إعلان دوما وحرستا قريباً مناطق آمنة، بعد الإنجازات اللافتة، ما يتيح إقامة محيط آمن بشعاع عريض جداً لحماية العاصمة وريفها بالكامل.

مصادر عسكرية رفيعة المستوى تؤكد أن 16 بلدة طُهِّرت بالكامل في منطقة حماه، وأن عملية ربط المدن شارفت على الانتهاء.

وتقول المصادر ذاتها إن دمشق تتجه إلى نصر عسكري استراتيجي بكل معاني الكلمة، وإن الجيش العربي السوري أظهر تماسكاً وكفاءة وخبرة قتالية في كافة الميادين العسكرية، كما أن القيادة السورية طبقت إلى الآن بنجاح لافت نظرية "مَن يمسك الميدان العسكري يتحكم بالمسار السياسي".

في المقابل، تعاني الدول الحاضنة لكل الفصائل المسلحة من أزمات حقيقية، في ظل التنافس والتناقض بين تركيا وقطر من جهة، والسعودية من جهة أخرى، على أن الجهات التركية والقطرية تسعى لعرقلة أي حوار سياسي بوجود الرئيس السوري بشار الأسد، وترى أن أي حل سياسي للأزمة لا بد أن يستند إلى قاعدة مفادها تشكيل "حكومة انتقالية" بسلطة تنفيذية كاملة، بما في ذلك السلطة على القوات المسلحة، وهذا يعني من وجهة نظرهم إعادة النقاش بين الروس والأميركيين إلى المربّع الأول، أي ما قبل "جنيف"، حيث عاد التعقيد والتجاذب وشد الحبال بين الروس والأميركيين والأوروبيين المتملقين على الدوام، والذين يتماهون تماماً مع واشنطن، بعدما ساد الاعتقاد عقب محادثات لافروف - كيري في موسكو أن الأجواء تتجه نحو إيجابية ما في تسوية ترضي الأطراف كلها، إلا أن عدة عوامل تحيط حتى الآن بالعملية السياسية قد تكون عقبة أساسية أمام الحل المنشود أهمها:

1- الدور التركي - القطري، واستطراداً السعودي المعارض لفكرة الحل مع وجود الأسد.

2- اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الذي انتهت نقاشاته إلى قرار تسليح المعارضة السورية، وإن كان قرار تسليح المعارضة السورية إعلامياً فحسب، باعتبار أن التسليح قائم منذ مدة طويلة، وعلى مستويات مختلفة.

في المقابل، ردّت موسكو على هذا القرار بإعلان نيّتها إرسال صورايخ "اس-300" الاستراتيجية، ووضع ذلك في سياق الردع ومنع التدخل الخارجي، كما ردّت طهران بتنظيم مؤتمر أصدقاء سورية، الذي جمع أكثر من أربعين دولة، مستفيدة بالتأكيد من الإنجازات الميدانية السورية.

أمام هذا المشهد المتقلّب، يراقب الكيان "الإسرائيلي" الصورة بحذر شديد، متخوفاً من احتمالات تدهور جبهة الجولان، ويتابع بدقة مواقف إيران و"حزب الله" والقوى المؤيدة لهما في هذا الصدد.

في المحصلة، يمكن الاستنتاج من دون جهد أن الواقع السياسي يحدده التطور الميداني الآخذ في التصاعد بعد سيطرة الجيش السوري على أرجاء واسعة من الجغرافيا، وهذا عامل مهم وحاسم، مقابل تراجع قدرة المسلّحين العسكرية. وبالرغم من وجود مناخ دولي مؤيد للتسوية السياسية، واقتناع الغرب بحتمية الحل السياسي، إلا أن صعوبة تحقيق هذا الحل تبدو آنية من وجهة نظر تقول إنه لا يحق للنظام السوري وحلفائه تحقيق انتصار قالت عنه صحيفة "واشنطن بوست" المقربة من البيت الأبيض إنه صار وشيكاً.

18513606

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابوا منتظرد
2013-06-06
السلام عليكم , الى الأبطال الأشاوس في الجيش العربي السوري ( ان تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )و أعدوا لهم مستطعتم من قوة ولا تسمحوا لهؤلاء الجرذان والحشرات بالتقاط الأنفاس فوالله هؤلاء المسوخ الوهابية لن يعودوا الى رشدهم أبدا فضربوا فوزقالأعناق القذره وضربوا منهم كل بنان ولاترحموهم أبدا لأنهم لم يرحمواأحدهؤلاء هم اصحاب القلوب القاسية وأكلة لحوم البشر منصورين بأذن الله عز وجل على أعداءالله والأنسانية .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك