اعتبر نائب الأمين العام حزب الله الشيخ نعيم قاسم أن حزب المستقبل اختار آكلي القلوب والاحشاء من اجل ان يدعمهم ويكون معهم.
وخلال حفل تأبيني الشهيد فهد حسين سلوم أكد الشيخ قاسم أن يد حزب الله ممدودة لكل الشركاء في الوطن من أجل بناء البلد بعيداً عن منطق الاستئثار.
وأضاف سماحته"أنا أقول لحزب المستقبل: هؤلاء سيقلبون عليكم بعد حين، هؤلاء ليس لهم صاحب، لا تظنوا أنكم تديرونهم وتستفيدون منهم، قبلكم أناس فكروا بهذه الطريقة وانقلبت عليهم، واليوم أنتم تفكرون بطريقة خاطئة"،
سائلا "لماذا يولول حزب المستقبل عندما يهزم مشروع تدمير سوريا في بعض خطواته؟ ما الذي ستستفيدونه من تدمير سوريا؟ قلنا لكم مرارا وتكرارا أن الرهان على تدمير سوريا فاشل، والرهان على إسقاط المقاومة فاشل، وإذا وعدتكم أمريكا أنها ستكون المنقذ فلتنقذ نفسها أولا،
فالمعادلة لا يمكن أن تكون إلا لصالح المقاومة والعزة والكرامة والاستقلال غصبا عنهم جميعا، وسنبقى في الميدان من الطفل إلى العجوز والمرأة والشاب وكلنا مقاومة في سبيل الله تعالى، إهتموا ببلدكم ومستقبل أولادكم، حرام عليكم ما تصنعون".
وأوضح الشيخ قاسم أنه "يوجد خياران في الساحة: خيار المقاومة ومن معها، وخيار إسرائيل وأميركا والتكفيريين ومن معهم، على كل واحد أن يختار خيارا، فلا يمكن لأحد أن يقول بأنه ليس في خيار إسرائيل ويهجم على المقاومة ويعيقها، هو في خيار إسرائيل من رأسه إلى أخمص قدميه ولو قال غير ذلك، فمواقفه تدل أنه في هذا الخيار"،
مشيرا إلى أن "المقاومة شهادة ميلاد حزب الله، وعلامة فارقة كالشمس، فلا تستطيع أن تنطق بلفظة المقاومة أو تتصور المقاومة إلا وتتصور حزب الله في أساسها وفي قلبها، وعلى الآخرين الذين يعطون النعوت والصفات أن يرفعوا شهادات ميلادهم التي تشير إلى إسرائيل في تصرفاتهم ومواقفهم، ليغسلوا أنفسهم وعارهم كي لا يتحملوا مسؤولية بين الناس وعند الله يوم القيامة".
وسأل سماحته: "أين الحماسة عند الدول العربية الغنية والدول الإقليمية التي ترفع راية الإسلام والمسلمين في بذل الأموال لدعم قضية فلسطين وتسليح فلسطين ومواجهة إسرائيل؟ فنحن لا نرى من حماسة، كانوا يذلون المقاومة الفلسطينية ويمنعون عنها الأموال إلا أن تقبل أن تكون تحت إمرة إسرائيل، فمن أعطى المقاومة هي إيران، من أعطى المقاومة في فلسطين هي سوريا، من دعم المقاومة في فلسطين هو حزب الله، هذا هو المحور المقاوم الذي دعم المقاومة في فلسطين. هذه الأموال التي تذهب اليوم لتدمير سوريا فليذهب منها شيء لإنقاذ فلسطين".
وتابع الشيخ قاسم "نحن نحمل مشروع المقاومة من أجل ثلاثة أمور: أولا: لتحرير الأرض من الاحتلال، ثانيا: لتحقيق الاستقلال الذاتي بعيدا عن الوصاية الأجنبية لنتخذ قراراتنا في بلدنا كما نريد، ثالثا: لتوفير قدرة الحماية كي لا يفكر الاعداء بالسيطرة علينا".
https://telegram.me/buratha