تظاهر عشرات البريطانيين أمام السفارة الاميركية في لندن تنديدا بالتدخل الخارجي في سوريا. وأظهر أحدث استطلاع للرأي أن 57% من البريطانيين يرفضون سعي بلادهم لتسليح المجاميع المتمردة.
وإجتمعت في هذه التظاهرة رمزية المكان والزمان، فقد جرت أمام مقر السفارة الامريكية بلندن وعشية قمة مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبري في بلفاست، ووجه المتظاهرون رسالة الى قادتها عنوانها "ارفعوا ايديكم عن سوريا"، رافضين الذرائع الأمريكية باستخدام النظام االسوري للسلاح الكيمياوي، ومؤكدين أنها لا تقوم على دليل وهدفها تبرير التدخل الخارجي.
وقالت منسقة إئتلاف (أوقفوا الحرب) "ليندزي جيرمان" : "مزاعم الإستخبارات الأميركية بإستخدام النظام السوري للسلاح الكيمياوي ليست محل ثقة، وهي ذريعة لتسليح المعارضة ولابد من منع الحكومة البريطانية من المشاركة في ذلك، وهناك ضغوط شعبية وبرلمانية بريطانية لمنع التدخل في شؤون الدول الأخرى".
ورأى المشاركون أن تسليح المجاميع المتمردة توجه يؤدي الى مزيد من إراقة الدماء، ويعرقل مساعي الحل السياسي، وأشاروا الى أنه سعي ينبع من قلق الغرب من تحول ميزان القوى على الأرض لصالح النظام السوري.
وقال الكاتب والمحلل السياسي البريطاني جون : "بالتأكيد أميركا وبريطانيا وفرنسا تتحرك بعد مكاسب النظام السوري، فهم يريدون أن تسيطر المجاميع المسلحة، لكنها لعبة خطرة تصب الزيت على نار الحرب المشتعلة، وتزيد سباق التسلح، هذا تصعيد خطير جدا على سوريا والمنطقة عموما".
وأشار المتحدثون الى نتائج أحدث إستطلاع للرأي يظهر أن 57% من البريطانيين يرفضون سعي بلادهم لتسليح المجاميع المتمردة.
وندد المتظاهرون بتزايد التدخل البريطاني في سوريا، واعتبروا أن مستقبلها شأن يخص الشعب السوري وحده.
وقال سكرتير إتحاد النقابات العمالية البريطانية "اندي بين" : "لا نريد تصعيد الحرب في سوريا، على جميع الأطراف الجلوس على مائدة الحوار وبحث ما يجب عمله لإقرار السلام، وعلى الغرب أن ينفق الأموال في هذا المجال وليس لبيع مزيد من الأسلحة".
وحذر المتظاهرون من أن سعي بريطانيا والغرب الى تزويد المجاميع المتمردة بالسلاح سيسهم في زيادة التوتر ويعرقل إمكانية الوصول الى حل سياسي ويهدد بإنتشار الحرب في المنطقة ككل.
.................
6/5/13617
https://telegram.me/buratha