يتابع الجيش السوري عملياته العسكرية في أغلب مناطق الريف الدمشقي، وخاصة في الغوطة الشرقية، حيث أحرز تقدماً ملحوظاً على أكثر من محور،
وسيطر بالكامل على حقل الشاعر للغاز في ريف تدمر. واشتبك الجيش مع مجموعة مسلحة في منطقة دير سلمان، موقعاً بينهم عدداً من القتلى، بينما اشتبكت وحدات منه مع أعداد من المسلحين في مناطق زملكا، وعربين، وعدرا، في ريف دمشق، في حين استمرت العمليات العسكرية في حرستا، وتحديداً بالقرب من دوار الثانوية، وطاردت وحدات الجيش سيارة «فان» كان يستقلها مسلحون بالقرب من حرملة، وقتلت خمسة مسلحين كانوا بداخلها.
وفي الشيفونية بدوما، اشتبكت وحدات من الجيش مع مسلحين ما أدى إلى مقتل متزعم مجموعة تابعة لـ«لواء الإسلام» يدعى مصطفى الوقاق، في وقت تواصل فيه تمشيط المناطق الممتدة بالقرب من جبال حلبون.
كذلك لاحق الجيش مجموعات في الجبال الغربية لمنطقة الزبداني وأوقع عدداً من القتلى، مواصلاً عملياته المكثفة في كل من برزة والقابون وجوبر.
وفي حمص وريفها استطاع الجيش فرض سيطرته الكاملة على حقل الشاعر للغاز في ريف تدمر، بعد أن اشتبك مع مجموعة مسلحة وأوقع عدداً من أفرادها قتلى ومصابين.
وذكر مصدر عسكري لوكالة «سانا» أنّه تمّ القضاء على أعداد من المسلحين في أحياء القرابيص، والخالدية، وعند جامع شمسي باشا باتجاه حي القصور في مدينة حمص.
وأشار المصدر إلى أنّ وحدات من الجيش واصلت ملاحقتها للمجموعات المسلحة في بساتين الوعر، وقرى وبلدات كيسين، والرستن، وتلبيسة، وديرفول، وعيون حسين، والغنطو، وبيت حجو وألحقت خسائر كبيرة في صفوفها.
وفي تلكلخ التي عادت «إلى حضن الرعاية الرسمية»، زارها محافظ حمص أحمد محمد الذي تابع «ملفّ المصالحة الوطنية» في المدينة بعد تسليم المسلحين أسلحتهم إثر صفقة شاملة تقضي بتسوية أوضاعهم.
وفي دير الزور، استهدفت وحدة عسكرية تجمعات للمسلحين في أحياء العرفي، والجبيلة، والحميدية وقتلت عدداً من المسلحين وجرحت آخرين.
كذلك اشتبكت وحدة عسكرية مع مجموعة في منطقة المريعية في ريف دير الزور، في حين دمرت وحدة أخرى سيارة تابعة للمسلحين بمن فيها عند جسر كنامات، إضافة إلى تدمير معمل للعبوات الناسفة في حي كنامات.
وفي الرقة، استهدفت وحدة عسكرية تجمعات للمسلحين بالقرب من مدرسة حطين، ومعمل السكر، ومزرعة الأسدية، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المسلحين.
صحيفة «ذي واشنطن بوست» الأميركية، وفي مقال لمراسلها على الحدود السورية _ الأردنية بعنوان «الثوار السوريون بحاجة إلى الأسلحة الأميركية الآن»، أفادت أن «المتمردين يخشون تأخر الأسلحة التي تعهدت بها أخيراً الولايات المتحدة والداعمين الدوليين الآخرين». ونقلت الصحيفة عن «قادة الوحدات المتمردة» أنّه «إذا لم يبدأ السلاح بالتدفق في الأسابيع القليلة المقبلة»، فإن قواتهم في خطر.
أبو ضياء الدرعاوي يروي للصحيفة أنّه «لا يمكننا تحمل أي تأخير». قائد كتيبة في الجيش الحر خسر أخيراً قريتي أطلة وبصرى الشام قال «إذا لم نحصل على الأسلحة الثقيلة قبل نهاية الأسبوع، فسوف نفقد جنوب سوريا».
وقال قائد آخر، أبو محمد النعيمي، الذي يترأس مجموعة من 800 مقاتل، إنّه
وعلى الرغم من شكوكهم في وصول أيّ أسلحة، تلا «قادة المتمردين»، الذين جرت مقابلتهم في شمال الأردن، قائمة بالأسلحة «المرغوبة»، وهي صواريخ ستينغر، وميلان، وصواريخ أخرى مضادة للطائرات وخارقة للدروع.
وأضافوا، في حديثهم مع الصحيفة، أنهم بحاجة إلى 50 صاروخاً من هذا الطراز على الأقل لألف رجل يواجهون الجيش السوري.
في سياق آخر، ارتكبت «جبهة النصرة» مذبحة بحق رجل دين مسيحي وشابين مجهولي الهوية. وسائل التواصل الاجتماعي تناقلت شريطاً مصوراً يظهر عشرات الأشخاص الذين التفوا حول 3 أشخاص مكبّلي الأيدي، قبل أن يطلقوا صيحات التكبير، ويعمد أحد هؤلاء إلى ذبح الأشخاص الثلاثة.
وقد بيّن الشريط أن معالم وجه أحد القتلى تنطبق على معالم وجه الأب فرنسوا مراد، وهو راهب فرنسيسكاني من دير الغسانية قرب حمص.
وقال المسؤول عن الرهبنة الفرنسيسكانية، حليم نجيم، «أريد أن يعرف العالم أنّه بدعمه الثوار فإن الغرب يدعم المتطرفين ويساعد في قتل المسيحيين»، مضيفاً «بهذا الموقف لن يبقى مسيحي واحد في هذه المناطق».
https://telegram.me/buratha