أقر الإرهابي باسل محمد العلي بمشاركته مع مجموعة إرهابية تابعة لـ "جبهة النصرة" بالاعتداء على مبنى قناة الإخبارية السورية في منطقة دروشا بريف دمشق وقتل عدد من الصحفيين والعاملين فيها وسرقة محتوياتها قبل تفخيخها وتفجيرها.
واعترف الإرهابي العلي بالمشاركة في اعتداءات إرهابية أخرى ومنها الهجوم على مشفى الشهيد ممدوح أباظة في القنيطرة وسرقة محتوياته وتلقي مساعدات من كيان الاحتلال الإسرائيلي عبر الجولان المحتل.
وقال الإرهابي العلي في اعتراف بثه التلفزيون العربي السوري أمس: أنا من مواليد منطقة دروشا وفي أحد الأيام اتصل بي محمد دحام وهو أحد أقربائي وطلب مني أن أتوجه إلى منزل محمد ياسين في دروشا فذهبت إليهم وكانت الساعة الواحدة ليلا وعند وصولي إلى المنزل كان فيه شخص ملقب بالحجي من بيت جن وهو زعيم المجموعة ولا أعرف اسمه الحقيقي وخالد أسعد وأخوته أحمد ونواف وغالب إضافة إلى محمد دحام وأحمد مجحم محمد وموسى محمد ومحمد عسود وزاهر دروبي وباسل حسياني ورائد حاج حمود وزكريا نور الدين من كناكر ويلقب بالكناكري وغالب اسعد وجميعهم تابعون لـ "جبهة النصرة".
وأضاف الإرهابي العلي إن الحجي أبلغنا خلال الاجتماع أن لدينا عملية جهادية وسنتوجه إلى مبنى الإخبارية السورية لأنها قناة مغرضة وتكشف كذب "جبهة النصرة" بشكل مستمر أمام العالم وتفضحها ولذلك يجب اقتحامها وتفجيرها.
وقال الإرهابي العلي إن المجموعة قامت بعد ذلك بتجهيز نفسها وأحضرنا سيارة حديثة مسروقة وركبنا بها واتجهنا إلى المبنى وسبقنا زاهر دروبي وباسل حسياني ورائد حاج حمود بسيارة أخرى من نوع بيك اب وتم وضع العبوات الناسفة فيها.
وأضاف الإرهابي العلي قبل وصولنا إلى مبنى القناة الذي أعرفه من قبل كانت سيارة البيك اب تنتظرنا في أول الشارع الذي يقع فيه في حين كانت مجموعة من المسلحين من كتيبة أبو دجانة موجودة مع دراجاتها النارية في آخر الشارع من جهة طريق معمل نستله.
وقال الإرهابي العلي دخلت المجموعة إلى مبنى القناة مع سيارة البيك اب وبقيت أنا في الخارج من أجل مراقبة الطريق وبعد ربع ساعة تقريبا اتصل بي خالد وطلب مني دخول المبنى فدخلت حيث كانت المجموعة قد جمعت الموظفين والعمال قرب الحائط فأعطاني خالد بندقية وطلب مني مراقبتهم وإطلاق النار عليهم في حال تحركوا من أماكنهم فقمت بعدها بجمع هواتفهم.
وأضاف الإرهابي العلي قامت المجموعة بعد ذلك بالدخول إلى غرف القناة والاستديو وبدأت بفك الكاميرات وسرقة الأجهزة والشاشات ونقلها إلى سيارة شاحنة كبيرة جاء بها لاحقا عاصم الفهاد وهو من زاكية في حين قام باسل حسياني وزاهر دروبي بزراعة العبوات الناسفة حول المبنى وداخله.
وقال الإرهابي العلي بعد سرقة المحتويات وتفخيخ المبنى طلب مني خالد الخروج وإحضار السيارة وعندما خرجت سمعت صوت إطلاق نار وعند عودتي إلى الداخل وجدت أنهم قاموا بقتل جميع الموظفين والعاملين في حين كان محمد عسود يذبح أحدهم بالسكين
وأضاف الإرهابي العلي إن أحد الأشخاص اتصل بخالد أثناء ذلك وأبلغه بأن قوات الأمن تتوجه إلى المبنى فركبنا بالسيارة وركب زاهر دروبي وباسل حسياني ورائد حاج حمود وهو من فلاحي عرطوز بسيارة تابعة للقناة وبعد خروجنا من المبنى أطلق علينا أحد الأشخاص النار فأطلقنا النار عليه وقتلناه وتبين لنا بعد التفتيش في محفظته أن اسمه مصطفى الحسن فأخذنا هاتفه وهويته الشخصية ومبلغ 3 آلاف ليرة سورية وبعد أن ابتعدنا عن المبنى بحدود 200 متر قمنا بتفجيره.
وقال الإرهابي العلي بعد تفجير القناة توجهنا عبر طريق البساتين إلى مزرعة في منطقة زاكية ووضعنا المسروقات فيها والشخص الذي كان يتصرف بالمسروقات هو الحجي في حين قام باسل بأخذ السيارة المسروقة من القناة إلى مقر كتيبتي الخنساء وأبو دجانة في عرطوز باعتبار أن تحركات المجموعة كانت بين دروشا وعرطوز وزاكية.
وأضاف الإرهابي العلي إن المجموعة كانت تقوم بمراقبة مبنى القناة من مزرعة شخص سعودي الجنسية كان يقوم بحراستها شخص يدعى أبو حسين الديري الذي كان يعمل في الدعارة قبل أن تقوم "جبهة النصر" بجلده وإجباره على ترك الدعارة والعمل معها ومراقبة الإخبارية من خلال المزرعة. وقال الإرهابي العلي إن مبنى القناة لم يكن مركزا للمخابرات أو مستودعا للأسلحة أو مكانا للتعذيب كما قالت بعض القنوات ولم نجد أيا من هذا القبيل بل كل ما كان موجودا هو هنغاران يحتويان على كاميرات وحواسب وشاشات ومكاتب للموظفين ومركز للتصوير.
وأضاف الإرهابي العلي إنني كنت أعمل حدادا في محل بدروشا يملكه شقيقي وقد ساهمت في صناعة وتركيب بعض اللوازم لمقر القناة من قبل في حين كان زاهر دروبي يعمل نجارا وخالد أسعد دهانا ولصا يقطع الأشجار ويبيع الحطب ورائد حاج حمود من فلاحي عرطوز كان لص دراجات نارية وغالب أسعد كان عاطلا عن العمل وكان يسرق الكلاب البوليسية ويبيعها للناس في حين كان متزعم المجموعة الحجي وهو من بيت جن يفتي لنا بكل ما نقوم به ويفتي بالقتل.
وقال الإرهابي العلي إن المجموعة التي كنت أنتمي إليها هي من قامت بتفجير مقر القضاء العسكري ففي أحد الأيام اتصل بي محمد دحام ليلا وطلب مني الحضور إلى منزل محمد ياسين الكائن مقابل مشروع الروابي الجديد وعندما وصلت كان عناصر المجموعة مجتمعين وكانوا بقيادة الحجي يحممون ويعطرون سالم سليمان على أساس أنه عريس وسيذهب لمقابلة الحور العين في الجنة من خلال التفجير الانتحاري قرب مقر القضاء العسكري.
وأضاف الإرهابي العلي إننا قمنا باقتحام مشفى ممدوح أباظة في القنيطرة وسرقة أجهزة ومعدات طبية وأدوية منه بهدف معالجة الجرحى من المجموعة الذين كانوا مصابين من جراء الاشتباكات مع الجيش العربي السوري.
وقال الإرهابي العلي تمت محاصرتنا بعد ذلك في بلدة جباتا الخشب لمدة خمسة أيام مع مجموعة لواء الفرقان وكان هناك شخص يلقب بالسنفور من بلدة كناكر ويعمل سائسا للخيل في داريا يجلب الطعام لنا من الإسرائيليين مع مجموعته المؤلفة من 15 شخصا حيث كانوا يتوجهون بسيارات بيك آب إلى السياج الحدودي الذي تقيمه إسرائيل في الجولان وهناك كانت سيارة عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي تنتظرهم وتعطيهم سلالا غذائية صغيرة خاصة بإطعام شخص واحد وتحتوي على رغيف خبز صمون كبير ومعلبات من لحم وحمص وفول وطون.
وأضاف الإرهابي العلي إن الجنود الإسرائيليين قاموا بنزع الألغام الفردية من منطقة السياج وقصه من أجل مساعدتنا وكنا ندخل ونعود عن طريق الخط الأخضر الخاص بالقوات الدولية الذين لم يكونوا يصلون إلى جباتا بل يصلون فقط إلى منطقة طرنجة كما أن دورياتهم لم تكن تخرج في الليل.
وقال الإرهابي العلي إنني أتوجه إلى رفاقي الذين لا زالوا يمارسون ما كنا نقوم به بأن كل ما يفعلونه خاطئ ولا يوجد شيء اسمه الحور العين وحتى الشيخ الذي يقودهم ويفتي لهم هو أكبر سارق ولص ولم يعرف الصلاة يوما كما هو حال محمد دحام الذي كان مجرد تاجر سلاح ومهرب دخان.
وأضاف الإرهابي العلي لقد شردنا الكثير من العائلات والأطفال ولذلك أدعو رفاقي الذين لم يموتوا ولا زالوا يحملون السلاح إلى تسليم أنفسهم إلى الدولة التي يمكن أن تسامحهم.
وكانت مجموعات إرهابية مسلحة هاجمت مقر قناة الإخبارية السورية فجر 27 حزيران من عام 2012 وقامت بقتل 3 إعلاميين هم الزملاء سامي أبو أمين وزيد كحل ومحمد شمة و4 من حراس المبنى إضافة إلى سرقة الأجهزة التقنية الموجودة فيه قبل تفجيره بعدد من العبوات الناسفة.
وجاء الاعتداء الإرهابي بعد فترة قصيرة من قرار مجلس جامعة الدول العربية في الثاني من حزيران من نفس العام بالطلب من إدارتي القمرين عربسات ونايلسات وقف بث القنوات الفضائية السورية كخطوة عدائية وتحريضية ضد الشعب السوري ومحاولات تغييب صوته وإسكاته.
25/5/13628
https://telegram.me/buratha