تزامناً مع إلقاء وحدات الجيش السوري مناشير ورقية على قرى وبلدات ريف محافظة إدلب، والتي تدعو فيها إلى إلقاء السلاح واللجوء إلى اقرب حاجز للجيش السوري قبل دخول وحداته إليها، فإن عملية عسكرية واسعة النطاق بدأت ملامحها بالفعل ترتسم ميدانياً على الأرض في تلك المحافظة بعد غيابها عن صيرورة الأحداث الميدانية لأكثر من سنتين من عمر الأزمة السورية، وذلك مع وصول أرتال عسكرية ضخمة من الجيش السوري إلى ريف إدلب قادمة من محافظة اللاذقية المتاخمة لها .
فتح طريق أريحا -اللاذقية
وتهدف التعزيزات العسكرية إلى تطهير قرى ريف إدلب من الميليشيات المسلحة، وبحسب مصدر ميداني، فإن أحد أوليات الجيش في المرحلة الراهنة هو استعادة الطريق الدولي الرئيسي الواصل بين أريحا واللاذقية، وبالفعل فقد سجل وقوع اشتباكات عنيفة بالقرب من قريتي “محنبل” و”بسنقول”، أسفرت عن إحراز الجيش تقدما حتى جسر “بسنقول الثاني”، حيث عمدت الميليشيات المسلحة على تفجيره بهدف تأخير تقدم الجيش وهذا ما حصل مع جسر “بسنقول الأول” الذي تم تفخيخه وتفجيره إلا أن ذلك لم يحل دون تقدم أرتال وعربات الجيش وتمكن وحدات الجيش من فرض حصار خانق على المجموعات المسلحة بين قريتي “بسنقول” و”كفرش لايا” التي تراجعت الميليشيات المسلحة إليها على إثر تقدم الجيش وضراوة النيران .
تنامي خلافات المسلحين يعزز قوة الجيش
هذا ولا يزال سلاح الجو يوجه ضرباته على معاقل المسلحين ومقراتهم في قرى “الرامي” و”الهبيط “و”حزارين” و”كفرنبل” و”جبل الزاوية”، مما أسفر عن مقتل العديد من المسلحين هناك، ومما يعزز من قوة ومقدرة الجيش على تنفيذ مهامه العسكرية هو تنامي حالة الاقتتال والخلافات بين المجموعات المسلحة المتواجدة في معظم أرياف إدلب كـ”سراقب” و”تفتناز” و”بنش”، مما أسفر عن مقتل عشرين مسلحاً فضلا عن تدمير مقرات المسلحين داخل سجن إدلب المركزي مما أسفر عن مقتل العشرات منهم .
وعلم الموقع من مصدر ميداني مطلع أن “وحدات الجيش السوري تمكنت اليوم من استهداف تجمعات المسلحين في “كفرحايا” و”كفرشلايا” بجسر الشغور و”بلشوخ” و”أبو الظهور” و”موجزة”، مما أسفر عن مقتل عشرات المسلحين وتدمير سياراتهم واسلحتهم” .
أحياء حمص القديمة ساخنة
في حمص،لا تزال عمليات الجيش السوري مستمرة في أحياء حمص القديمة، حيث دارت اشتباكات شمالي جامع خالد بن الوليد وأحرزت وحدات الجيش تقدماً هناك، وعلم موقع “العهد” أن “سلاح الجو استهداف مقرات المسلحين وتجمعاتهم في حي الخالدية والدار الكبيرة شمالي حمص وذلك بعد محاولة مجموعات مسلحة التسلل إلى أحياء حمص القديمة في محاولة منها لفك الطوق الذي تفرضه وحدات الجيش السوري هناك .
كما شهدت أحياء أخرى من حمص القديمة اشتباكات في باب هود وجورة الشياح والخالدية اسفرت عن تدمير عدد من مقرات المسلحين ومقتل العشرات منهم.
14/5/13707
https://telegram.me/buratha