أحرزت وحدات الجيش السوري تقدماً ملحوظاً في حيّي الخالدية وباب هود وذلك في سياق عملياتها العسكرية الواسعة لتطهير أحياء حمص القديمة والتي تستمر في يومها الحادي عشر على التوالي. ويأتي هذا التقدم الميداني للجيش السوري ضمن عمليات وصفها مصدر مطلع في محافظة حمص بـ"الجراحية "،وذلك انطلاقاً من حرص وحداته العسكرية على أرواح المدنيين الذين تتخذهم الميليشيات المسلحة دروعاً بشرية لإعاقة وتأخير تقدم وحداته، خاصة مع قيام المسلحين بتفخيخ عدد من الأبنية السكنية.
كما اندلعت اشتباكات ضارية في حيّ "الخالدية"، سيطرت على إثرها وحدات الجيش السوري على الجزء الأكبر من الحي بعدما تقدمت باتجاه الكتل السكنية الممتدة. وحول هذه التطورات وغيرها أكد مصدر مطّلع في محافظة حمص لموقع "العهد" الإخباري سيطرة الجيش السوري على الكتل السكانية الممتدة من شارع القاهرة حتى شارع الزير، ومحيط جامع خالد بن الوليد من الجهة الشمالية والشرقية، وفضلاً عن تجمع "السرافيس" سابقاً، ومستوصف الخالدية وصولاً إلى حديقة بيت العلو، حيث يشهد محيطها حاليا اشتباكات عنيفة".
وأما في حي "باب هود"، فقد أحرزت وحدات الجيش السوري تقدماً ملحوظاً عبر السيطرة على العديد من كتل الأبنية هناك وذلك على وقع اشتباكات عنيفة مع الميليشيات المسلحة أسفرت عن مقتل عدد من المسلحين بينهم قناصة، وعلم الموقع من المصدر ذاته أن "الجيش تمكن من تطهير العديد من كتل الأبنية المحيطة بمدرسة المسعودية من الجهة الغربية والشمالية، فضلا عن سيطرته على جميع الأبنية السكنية في محيط مبنى النفوس والمصرف المركزي الذي يشهد محيطه حالياً اشتباكات عنيفة".
وأشار المصدر إلى أن "الجيش اكتشف نفقاً يصل حي باب هود بجورة الشياح يصل طوله لـ 500 م. وبحسب مصدر ميداني مطلع فقد تمكنت وحدات من الجيش السوري فجر اليوم من إحباط محاولة فرار مسلحين من الأراضي السورية باتجاه الأراضي اللبنانية عند سهل البقيع شرقي تلكلخ ، مما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المسلحين.
كما أشار المصدر إلى أن منطقة "جب الجراح" شرقي حمص شهدت اشتباكات مع مسلحين بعد قيامهم بمهاجمة حواجز الجيش هناك مما أسفر عن إصابة ومقتل عدد من المسلحين في حين لاذ آخرون بالفرار.
في غضون ذلك، ارتفعت وتيرة الإشتباكات في ريف دمشق الجنوبي ولاسيما في "حجيرة" المتاخمة لمنطقة السيدة زينب (ع)، وقرب بلدية مخيم اليرموك وشارع نسرين في التضامن. هذا ويفرض الجيش طوقاً خانقاً على كافة الجبهات الجنوبية التي تشهد تواجداً للميليشيات المسلحة منعاً لتسلل المسلحين إلى المناطق الآمنة المجاورة لها وكذلك بهدف قطع طريق إمدادهم بالسلاح والعتاد.
وفي محيط العاصمة دمشق، فقد سيطرت وحدات الجيش على عدد من المباني على المحور الممتد على طول طريق مستشفى تشرين في منطقة برزة وذلك بعد اشتباكها مع مجموعات مسلحة أسفرت عن مقتل عدد منهم، فيما شهد محيط دور المناشير في منطقة جوبر اشتباكات وصفت بالعنيفة
15/5/13710
https://telegram.me/buratha