قامت مجموعة مسلحة تكفيرية تابعة لتنظيم القاعدة الارهابي بإعدام 100 مدني وجندي سوري بالرصاص وذلك في حي خان العسل في حلب.
وقد تداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" صورة مصدرها موقع "المنارة" التابع لتنظيم القاعدة الارهابي حيث تظهر الصورة عسكريين سوريين منبطحين ارضاً وذلك قبيل لحظات فقط من قيام ارهابيي ما يسمى "أنصار الخلافة الاسلامية" بقتلهم إعداماً رمياً بالرصاص في منطقة خان العسل بحلب، بمشهد يدل على إرهاب هؤلاء المرتزفة الممولين بمال بعض الدول المنطقة.
وعمد الارهابيون إلى التنكيل بجثث القتلى ورميها بحفرة كبيرة على أطراف البلدة وأضرمت النار في عدد آخر من الجثث. ويظهر في الصورة عسكري وهو يرفع اشارة النصر خلال تصويره.
وفي نفس السياق قال ما يسمى بالمرصد السوري والذي يتخذ من لندن مقرا له، ان مسلحي المعارضة اقدموا على اعدام أكثر من خمسين عسكريا سوريا رميا بالرصاص في خان العسل بريف حلب الغربي.
من جانبه قال مصدر إعلامي سوري إن عدد قتلى مجزرة خان العسل بريف حلف بلغ أكثر من 123 قتيلا وعدد من المفقودين .
وفي معرض ردود الفعل ارسلت وزارة الخارجية السورية رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ومفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ورئيس مجلس حقوق الإنسان اكدت فيها ان ما حصل في خان العسل خلال الأيام القليلة الماضية كشف دور بعض دول الجوار المتورطة بتوفير الدعم العسكري والمادي واللوجستي للمجموعات الإرهابية المسلحة.
كما حمل الحزب الديمقراطي السوري الدول الداعمة للإرهابيين التي تمدهم بالمال والسلاح المسؤولية الكاملة عن المجزرة الجماعية التي ارتكبتها المجموعات المسلحة في خان العسل بحلب.
وأدان الحزب في بيان هذه المجزرة المروعة مؤكدا أن السوريين لن ينكسروا أمام عدو "لا يفهم إلا لغة القوة والسحق" تحت أقدام الجيش العربي السوري الباسل ولن "ينال عدوهم من جبروتهم وصمودهم أمام استشهاد الأبطال بغدر هؤلاء الجرذان القتلة".
بدوره أكد الدكتور الشيخ عبد القادر الشهابي مدير أوقاف حلب أن من ارتكبوا مجزرة خان العسل خونة وإرهابيون انتهكوا الأعراض وسرقوا الأموال وسفكوا الدماء ودمروا كل شيء وقال إن "شيوخ الفتنة يتحملون مسؤولية سفك الدماء في سورية وعلى من يدعي الجهاد أن يذهب إلى فلسطين لمقاتلة الكيان الصهيوني".
من جانبه أكد القس ابراهيم نصير الرئيس الروحي للكنيسة العربية الإنجيلية في حلب أن الجريمة المروعة التي حدثت في خان العسل تفوق كل ما يمكن أن يتوقعه أي عقل موضحا أن هذه المجزرة تدل بوضوح على همجية هؤلاء الإرهابيين الذين يحملون السلاح وينادون بالحرية وهم بعيدون كل البعد عن الحرية والإنسانية جمعاء.
من جانبه، أكد الدكتور إلياس خوري ممثل اتحاد الحقوقيين العرب في جنيف أن هذه الجريمة بناء على القانون الدولي الإنساني تعتبر جريمة ضد الإنسانية وترقى إلى جريمة الإبادة الجماعية.وبين خوري أن من نفذوا هذه الجريمة ليسوا مقاتلين بل قتلة يخدمون المشروع الصهيوني الرامي إلى القضاء على كل جيش عربي أبي يخدم قضاياه الوطنية فكما تم استهداف الجيش العراقي إبان غزو العراق يتم حاليا استهداف الجيشين السوري والمصري.
وفي الحسكة تحدثت وكالة الانباء السورية سانا عن مجزرة ارتكبها المسلحون بحق ابناء قرية المقبرة بريف المدينة، حيث قاموا باعدام سبعة مواطنين ردا على رفض الاهالي للاعمال التي يقوم بها المسلحون في المنطقة.
https://telegram.me/buratha