نددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بإقدام قوات الشرطة الفلسطينية، اليوم الأحد، على تفريق مظاهرة كانت دعت اليها رفضاً لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل.
وقال شهود، اليوم الاحد، إن قوات مكافحة الشغب التابعة للشرطة الفلسطينية، تدخلت بالقوة لفض المظاهرة التي شارك فيها مئات الفلسطينيين رفضاً لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل، ما أدى لوقوع عدد من الإصابات بينهم عضو المكتب السياسي في الجبهة، البرلمانية «خالدة جرار».
وذكر مشاركون في المسيرة إن قوات الشرطة اعترضت المسيرة ومنعتها من التقدم باتجاه مقر الرئاسة الفلسطينية، فوقعت الاشتباكات بين الطرفين استخدم خلالها رجال الشرطة الهراوات والعصي، وأسفرت عن عدد كبير من المشاركين برضوض بين طفيفة ومتوسطة.
ورشق المتظاهرون قوات الشرطة بالحجارة والزجاجات الفارغة، فيما سجل مشاركة عناصر أمنية بلباس مدني في فض المظاهرة.
وأدانت الجبهة الشعبية ما وضفته "إقدام افراد من الاجهزة الامنية والشرطة على الاعتداء والضرب المبرح للمتظاهرين في مدينة رام الله والذين انقضوا عليهم بالعصي والاعتداء الجسدي قبيل وصولهم الى مقر المقاطعة".
واعتبرت سلوك الاجهزة الامنية وبعض افرادها باللباس المدني وضربهم لعدد من النساء والشباب من المتظاهرين الذين نزفت دمائهم في مسيرة سلمية ضد استئناف المفاوضات والموقف المتفرد للرئاسة، خلافاً لقرارات المؤسسات الوطنية بما فيها المجلس المركزي، يعكس ثقافة الاستهتار واللامسؤولية والخروح على القانون والتقاليد الوطنية لشعبنا".
وطالبت الجبهة الشعبية الجهات المعنية في السلطة بـ"اتخاذ التدابير ومساءلة المسؤولين عن هذا السلوك الذي وصل حد استخدام اقذع الالفاظ المسيئة بحق النساء المشاركات في المظاهرة".
واعلنت الجبهة ان "هذا النشاط الاحتجاجي على استئناف المفاوضات رغماً عن قرارات المؤسسات الوطنية وفصائل العمل الوطني الذي يظهر مدى تآكل الشرعية الفلسطينية، ما هو الا بداية لحراك شعبي واسع، يشمل ابناء فلسطين داخل الوطن وخارجه تحت شعار اسقاط اوسلو والمفاوضات العبثية ومحاسبة رموز التطبيع والعودة لمؤسسات الأمم المتحدة وانهاء الانقسام في اطار استراتيجية وطنية بديلة مقاومة، لانتزاع حقوق شعبنا في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس".
................
27/5/13728
https://telegram.me/buratha