أكد مصدر ميداني أن قوات الجيش السوري تمكنت من السيطرة على تلّة خناصر التي تقع على الطريق الممتد من ريف حماه إلى ريف حلب مروراً بمنطقة معامل الدفاع ووصولاً إلى مطار حلب الدولي، وهو خط إمداد استراتيجي وهام عسكرياً ومدنياً لأنه يعتبر الطريق الوحيد الذي يمكن من خلاله إدخال الإمدادات والمواد الغذائية إلى مدينة حلب، أو عبور السيارات المدنية من وإلى حلب.
وقد كانت المليشيات المسلحة أطلقت، منذ اسبوع، معركة "رص الصفوف" هدفها السيطرة على طريق خناصر- حلب وقطع طريق الإمداد، وشاركت في هذه المعركة عدة كتائب منها كتائب "أحرار الشام" وألوية "استقم كما أمرت" و"كتيبة مجاهدي ابن تيمية".
وبسبب الاشتباكات التي استمرت على مدى عدة أيام منذ إطلاق معركة "رص الصفوف" تعرض الطريق لكثير من حالات الإغلاق الاضطراري، لاسيما وأن الدولة الإسلامية في العراق والشام أصدرت بياناً هددت فيه المواطنين من العبور على طريق خناصر قائلة أنها قامت بتفخيخه بالعبوات الناسفة وسوف تستهدف أي آلية تتحرك عليه.
وقد ذكر المصدر الميداني لوكالة آسيا أن قوات الجيش السوري سيطرت أيضاً على قرية عبدو موسي والقرباطية والرشادية، وأن تلّة خناصر آمنة وعاد إليها الاستقرار.
وتأكيداً لذلك فقد اعترفت مصادر معارضة بفشل معركة رص الصفوف، وقالت أن قوافل الإمدادات تعبر على طريق خناصر- حلب، ولكن المصادر شددت على أن عبور هذه القوافل حالياً يجري بحماية من الطيران الحربي، وأشارت المصادر المعارضة إلى أن قوات النظام تتقدم في المنطقة واستطاعت اقتحام عدد من القرى على طريق خناصر – حماة، دون أن تذكر تفاصيل اكثر.
تأتي هذه التطورات في الوقت الذي جرى الإعلان، أمس، عن معركة جديدة باسم "بتر الكافرين" تستهدف، بحسب بيان إعلانها، السيطرة على مبنى المخابرات الجوية في مدينة حلب، وهو مبنى ظل صامداً رغم استهدافه أكثر من اثني عشرة مرة بمعارك تحمل أسماء مختلفة
24/5/13731
https://telegram.me/buratha