كشفت مصادر دبلوماسية, لرويترز, يوم الاربعاء إن السعودية عرضت على روسيا حوافز اقتصادية تشمل صفقة أسلحة كبيرة وتعهدا بعدم منافسة مبيعات الغاز الروسية إذا قلصت موسكو دعمها للرئيس بشار الأسد.
وأضافت المصادر لرويترز أن "رئيس المخابرات السعودية الأمير بندر بن سلطان عرض الاتفاق المقترح بين اللاعبين البارزين في الحرب الأهلية في سوريا خلال اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو الأسبوع الماضي".
واستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رئيس الاستخبارات السعودي بندر بن سلطان حيث تناول الجانبان العلاقات الثنائية والتطورات في الشرق الاوسط.
وقالت مصادر من المعارضة السورية مقربة من السعودية إن "الأمير بندر عرض شراء أسلحة روسية تقدر قيمتها بما يصل إلى 15 مليار دولار وكذلك ضمان ألا يهدد الغاز المستخرج من الخليج وضع روسيا كمزود رئيسي بالغاز لأوروبا", لافتة الى ان "السعودية تريد من موسكو في المقابل أن تخفف دعمها القوي للأسد وتوافق على عدم عرقلة أي قرار يصدره مجلس الأمن الدولي بخصوص سوريا في المستقبل".
بدوره, قال سياسي لبناني مُقرب من السعودية إن "الاجتماع بين الأمير بندر وبوتين استمر أربع ساعات", مضيفا ان "السعوديين كانوا مسرورين من نتيجة الاجتماع."
من جهته, استبعد دبلوماسي غربي في الشرق الأوسط أن "يقايض الزعيم الروسي صورة موسكو البارزة في المنطقة في الآونة الأخيرة بصفقة أسلحة وإن كانت كبيرة".
وتعتبر روسيا من أكثر الدول الداعمة والمؤيدة للسلطات السورية، مشددة مرارا على ضرورة حل الأزمة السورية عبر إجراء حوار وطني بعيدا عن أي تدخل في شؤونها، كما أسقطت مع الصين ثلاثة مشاريع قرارات حول الأزمة السورية في مجلس الأمن، قدمتها دول غربية، لأنها رأت أنها تفتح الباب أمام التدخل الخارجي.
24/5/13808
https://telegram.me/buratha