اعتبرت صحيفة "اسرائيل هيوم" اإن اسرائيل حافظت على ضبابية معلنة في كلّ ما يتعلق بالنشاط الذي أصيب خلاله أربعة مقاتلين من غولاني حيث لم تصدر كلمة واحدة تشير إلى هدف العملية ولم تتم الإشارة حتى إلى مكان النشاط وما اذا كان في إسرائيل أو على الأراضي اللبنانية.
وأقرّت الصحيفة إنّ منطق الضبابية واضح طالما لم يصدر كلام رسمي ملزم يمكن التصرّف كما لو أن شيئا لم يحصل أو على الأقل لم يحصل شيء يوجب الردّ.
وتخلص الصحيفة العبرية إلى القول إن الترجمة المعقولة لما حصل هي أنّ العملية نفذّت في مكان لا تريد إسرائيل ان تُضبط فيه أي وراء الخط الأزرق لأن من شأن ذلك ان يقود الى تصعيد ليس مرغوباً فيه ذلك ان "حزب الله" الذي يعرف ماذا حصل في تلك الحادثة لأنه هو من وضع العبوة الناسفة يمكنه التعايش معها بسلام طالما بقي التعتيم يلفها".
أما صحيفة "يديعوت أحرونوت" فكتبت تحت عنوان:"حزب الله يرصد مدفعية الجيش الاسرائيلي" معتبرة أنّ "مشاركة "حزب الله" في الحرب علي الارهاب في سورية لم يوقف جاهزيته لحرب مع اسرائيل- العكس هو الصحيح".
وتعرض الصحيفة ما قاله ضابط المدفعية في قيادة المنطقة الشمالية للجيش الاسرائيلي العقيد يارون فورموزا وهو القائد المسؤول عن إدارة النار في المنطقة الشمالية والذي يحدد عمليا نوعية الذخيرة المستخدمة والأهداف المستهدفة حيث روى ان وحدات الرصد التابعة لـ "حزب الله" لا ترصد دوريات ومواقع الجيش الإسرائيلي على الحدود فحسب بل تقوم أيضاً بتحديد مكان وجود مواقع مدفعية الجيش الإسرائيلي لضربها أثناء حرب.
فورموزا أضاف إن "رجال "حزب الله" باتوا مهنيين جداً في استخدام الوسائل القتالية الحديثة بسبب القتال في سورية. وهم يواصلون الإستعداد للحرب ضدّنا ومن شأن حادث واحد على الحدود ان يدفع الأمور نحو التدهور".
وعن قوة "حزب الله" الصاروخية وكيفية مواجهتها قال العقيد فورموزا إن "لدى الحزب عشرات الآف القذائف الصاروخية الموّجهة إلى اسرائيل ولن يكون في وسعنا العمل ضدها من خلال نيران المدفعية وسلاح الجو فقط، وستضطر اإى المناورة البرية أيضاً".
24/5/13809
https://telegram.me/buratha