نقلت 'رويترز' عن مصادر استخباراتية ودبلوماسية، بأن المسلحين في جنوب سوريا، حصلوا على دفعة من صواريخ 'كونكورس' المضادة للدبابات قدمتها لهم المملكة العربية السعودية، خلال الأسابيع القليلة الماضية عن طريق الأردن.
وحسب الوكالة فان تمرير هذه الصواريخ عبر الاراضي الاردنية جاء بعد أشهر من 'الضغط السعودي الهادئ' على عمّان لفتح طريق الإمداد.
وتابعت، 'المسؤولون الأردنيون يعتقدون أنهم وقعوا بين استرضاء السعوديين وخطر الانتقام من قبل النظام السوري ' على حد وصفها.
وحسب رويترز، فان مصادر دبلوماسية واستخباراتية لم تحددها، تتحدث عن دور للأمير سلمان بن سلطان، وهو ابن شقيق العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز ، ومسؤول أمني كبير، زاعمة بأن الأمير سلمان يرأس غرفة عمليات في عمان مع الحلفاء، تجتمع بانتظام لبحث تطورات الوضع الميداني في سوريا.
وقالت الوكالة، ان الأمير سلمان ضغط على الاردن لتأمين وصول إمدادات من قاذفات الصواريخ ومعدات فتاكة أخرى، سعيا لتحسين نوعية الإمدادات السابقة التي كانت تأتي عبر الاراضي الاردنية، والتي شكا المسلحين من بدائيتها.
واضافت، ان الصواريخ “السعودية” أعطت بالفعل دفعة نفسية للمقاتلين في الجنوب، وفقا للثوار أنفسهم ولمصادر أمنية مطلعة على العملية.
واشارت الى ان وصول هذه الصواريخ وان وصلت للمسلحين بكميات محدودة، اعطتهم دفعة كبيرة في معركتهم ضد نظام بشار الأسد.
ونقلت عن مصدر في أحد الألوية المعارضة المقاتلة إنهم استخدموا صواريخ كونكورس المضادة، في هجوم لهم هذا الأسبوع على موقع لجيش النظام في مدينة درعا.
وتوفر صواريخ كونكورس، التي يبلغ مداها 4 كيلومترات، ميزة استراتيجية للثوار أمام قوات النظام المسلحة بمئات الدبابات الروسية من طراز T-72، فضلا عن آلاف من طرازات أقدم.
48/5/13816
https://telegram.me/buratha