أشار مندوب سوريا الدائم لدى مجلس الامن بشار الجعفري إلى أن "الحديث اليوم يجري عن ضربات ضد سوريا لكنها عدوان وليس ضربات، ومجلس الامن وحده يناط به حفظ الامن والسلم الدوليين"، مشيراً الى ان "غزو فييتنام كان مبنيا على كذبة كبرى روّجت لها أميركا في حينه".
ولفت في حديث لقناة "الاخبارية السورية"، الى ان "هناك خبراً يدور في بعض اروقة الامم المتحدة هو ان السعودية تحاول تمرير مشروع قرار ضد سوريا في الجمعية العامة وأجرت اتصالات مع بعض الدول حول السلاح الكيماوي استباقاً لنتائج المحققين يحمّل الحكومة السورية مسؤولية العمل وفقاً لأقوال السفير السعودي نفسه"، معتبراً ان التحرك السعودي مؤشر على انغماس السعودية في تأزيم الوضع في سوريا".
وأكد أن "التعاون الروسي - السوري في الامم المتحدة هو تعاون وثيق"، مشيراً الى ان "هناك وعياً واداركاً لدى الكثير من الدول الاعضاء في مجلس الامن على ما يحاك ضد سوريا"، ولافتاً الى أن "كل ما يحصل في المنطقة اليوم هو تحت عنوان مصلحة "اسرائيل" والتعتيم على القضية الفلسطينية".
وأوضح ان "هناك الكثير من السفراء الغربيين الممتعضين من مواقف دولهم حول سوريا وليس انطلاقاً من حبّهم لسوريا بل انطلاقاً من أنهم يعتقدون انه لا يجب دعم "جبهة النصرة" والجماعات المتطرفة"،
مشيراً الى ان "هناك نفاقاً سياسياً أدركه السفراء الغربيين". وشدّد مندوب سوريا الدائم لدى مجلس الامن على ان "أميركا تتعامل بسياسات مزودجة المعايير وهي لا تطبق هذه المعايير على نفسها"،
معتبراً ان "ما يتم الترويج له من التحضير لعدوان عسكري اميركي وغربي على طريقة ما قاموا به بشأن العراق او الكويت، وهذا السيناريو الذي يروجون له القصد منه هو الضغط على دمشق للحصول على تنازلات لكن هذا نوع من الهوليوود الغربي الذي يقصد منه الترويع والارهاب الاعلامي".
https://telegram.me/buratha