وقال المستشار الدبلوماسي للكرملين يوري اوشاكوف للصحافيين ان "مثل هذه التحركات التي تتجاوز مجلس الامن الدولي، اذا جرت ستشكل مساسا خطيرا للنظام القائم على الدور المركزي للامم المتحدة وضربة خطيرة (...) للنظام العالمي".
ورحب برفض مجلس العموم البريطاني مساء الخميس اي تدخل عسكري ضد سوريا معتبرا ان "هذا يعكس رأي غالبية البريطانيين والاوروبيين". وقال اوشاكوف "يبدو لي ان الناس بدأوا يدركون مدى خطورة هذه السيناريوهات".
ورفض البرلمان البريطاني السماح لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون بالمشاركة بعمل عسكري ضد دمشق، وفقا لمزاعم حول قيام الحكومة السورية بهجوم مفترض بالاسلحة الكيميائية وقع في 21 اب/اغسطس في ريف دمشق واسفر عن مئات القتلى.
واكد نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف مجددا الجمعة في تصريحات نلقتها وكالة الانباء ايتار تاس ان "روسيا تعارض اي قرار في مجلس الامن الدولي ينص على امكانية استخدام القوة".
برلين لن تشارك في عملية عسكرية ضد سوريا
من جهتها اكدت الحكومة الالمانية انها لن تشارك في تدخل عسكري في سوريا، حسب ما اعلن المتحدث باسمها شتيفن سايبرت خلال مؤتمر صحافي الجمعة بعد رفض البرلمان البريطاني اي عمل عسكري احادي ضد دمشق.
وقال سايبرت خلال المؤتمر الصحافي للحكومة "لم يطلب منا المشاركة في عملية عسكرية ضد دمشق ولا نفكر في مثل هذه المشاركة".
ونقل سايبرت حرفيا تصريحات وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي في مقابلة تنشرها صحيفة نوي اوسنابروكر تسايتونغ المحلية السبت. وقال سايبرت ان "وزير الخارجية تحدث باسم الحكومة الالمانية".
وكرر سايبرت اليوم الجمعة ان الحكومة الالمانية ستوافق على تحرك دولي ضد حكومة الرئيس بشار الاسد لكن برلين تفضل اولا استخدام السبل الدبلوماسية. وقال فسترفيلي "نصر على ان يتوصل مجلس الامن الدولي الى موقف مشترك وان ينهي المفتشون الدوليون عملهم في اسرع وقت ممكن".
والخميس شددت المستشارة الالمانية على ان يدرس مجلس الامن الدولي تقرير المفتشين حول الاستخدام المفترض للاسلحة الكيميائية في ريف دمشق بعد ان اجرت اتصالات هاتفية مع الرؤساء الاميركي باراك اوباما والروسي فلاديمير بوتين والفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.
فرنسوا هولاند يؤكد ان موقف فرنسا لن يتأثر برفض لندن تدخلا عسكريا ضد سوريا
اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في مقابلة نشرتها صحيفة لوموند الجمعة ان رفض مجلس العموم البريطاني المشاركة في العدوان على سوريا لن يؤثر على موقف فرنسا الداعي الى تحرك متناسب وحازم ضد دمشق حسب تعبيره.
وقال هولاند ردا على سؤال عن امكانية التحرك ضد سوريا بدون بريطانيا ان "كل بلد سيد قراره في المشاركة او عدم المشاركة في عملية. هذا ينطبق على بريطانيا كما على فرنسا". واضاف "ساجري محادثات معمقة مع (الرئيس الاميركي) باراك اوباما (اليوم) الجمعة".
واكد هولاند ان "فرنسا تريد تحركا متناسبا وحازما ضد دمشق". واضاف ان "كل الخيارات مطروحة على الطاولة". واستبعد هولاند الذي اصبح الحليف الرئيسي للولايات المتحدة بعد تراجع بريطانيا، اي تدخل قبل مغادرة خبراء الامم المتحدة الذين يحققون في سوريا في هجمات مفترضة باسلحة كيميائية.
ويفترض ان يغادر هؤلاء المحققون سوريا السبت ليقدموا تقريرا شفهيا على الفور الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون.
ومن جهة أخرى قال هولاند "لا أستبعد توجيه ضربات جوية الى دمشق قبل الاربعاء"، اليوم الذي تعقد فيه الجمعية الوطنية الفرنسية اجتماعا لمناقشة الموضوع السوري.
https://telegram.me/buratha