أعتبرت صحيفة "صنداي تايمز" قرار الرئيس الأميركي بتأجيل الضربة على سوريا "تراجعاً دراماتيكيا" وتصفه بـ"مقامرة سياسية كبيرة"، وتكشف أن وحدات القوات الجوية البريطانية الخاصة تقوم بمهمات سرية في سورية رغم قرار مجلس العموم البريطاني.
وأشارت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية إلى ان الرئيس الأميركي "باراك اوباما" تراجع بشكل دراماتيكي باتخاذ أي اجراء عسكري ضد سوريا على الأقل لمدة عشرة ايام بعد أن اكّد ان الضربة العسكرية ضرورية لكنه يسعى للحصول على تفويض من "الكونغرس".
ووصفت الصحيفة قرار اوباما بالمفاجئ الذي يمثل مقامرة سياسية كبيرة فضلا عن ان ما يسمى بـ" المعارضة السورية " قالت انه سيشجع النظام السوري على تنفيذ المزيد من الهجمات.
وقالت الصحيفة انه على الرغم من ان التصويت يعني عدم مشاركة بريطانيا في الضربة العسكرية على سوريا الا ان وحدات من القوات الجوية البريطانية الخاصة المعروفة بـ SAS ما زالت تقوم بمهمات سرية في سوريا في محاولة لتحديد مكان وجود مواقع الأسلحة الكيميائية. وهو ما يظهر مدى تورط الحكومة البريطانية في التدخل في الشأن السوري.
واضافت نقلا عن مصادر حكومية بريطانية ان الوكالة البريطانية للتنصت الالكتروني (GCHQ) تقوم بتمرير محتوى الإتصالات اللاسلكية السورية التي تعترضها اجهزتها التنصتية في قبرص إلى الجواسيس الأميركيين.
وذكرت الصحيفة ان الدور البريطاني بتزويد الاميركيين بالمعلومات الإستخبارية يقلق النواب الذين صوتوا ضد أي عمل عسكري ضد سوريا.
واضافت نقلا عن مصادر في مكتب رئاسة الوزراء البريطانية ان التصويت البرلماني الرافض للعمل العسكري لا يعني وقف التعاون الإستخباري المستمر مع الولايات المتحدة.
كما نشرت صحيفة "صنداي تايمز" أيضا مقالا لرئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير قال فيه إن تصويت البرلمان البريطاني ضد التدخل العسكري في سورية يمثل "شيئا صادما".
وذكّر بلير أن تصويت البرلمان بالرفض "مفهوم" بسبب التجربة العراقية، فقد كان التدخل في العراق وأفغانستان أكثر صعوبة وخطورة مما توقّع البريطانيون.
وأضاف أن الوضع في سوريا يبدو أكثر صعوبة، ولذا يفضل البريطانيون النأي بأنفسهم عنه.
لكن رئيس الوزراء السابق قال إن الخوف في سوريا لا يرتبط باستخدام الأسلحة الكيماوية وحسب، وإنما يتعلق بما إذا كان الوضع هناك سيصبح مثل المستنقع".
وأضاف في مرحلة ما سيدرك البريطانيون أن هذه المعركة "مهمة لأمننا وأنّ علينا أن نتخذ موقفا" على حد قوله.
................
10/5/13902
https://telegram.me/buratha