قالت "اليزابيث جيجو" رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الفرنسي يوم الإثنين إن الحكومة الفرنسية يجب ألا تذعن لمطالبات شخصيات من المعارضة بإجراء تصويت في البرلمان على ما إذا كان يتعين اتخاذ إجراء عسكري ضد سوريا.
وكانت مطالبة الرئيس الفرنسي "فرنسوا أولوند" توجيه ضربة عسكرية لسوريا على شنها المزعوم لهجوم بالأسلحة الكيماوية قد وضعته في مأزق منذ ان صوت البرلمان البريطاني برفض توجيه ضربة عقابية وقال الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" انه سيسعى للحصول على موافقة الكونجرس قبل اتخاذ أي إجراء.
وأولوند هو القائد الاعلى للقوات المسلحة الفرنسية بموجب الدستور ويحق له ان يأمر بالتدخل بشرط ان يبلغ البرلمان خلال ثلاثة أيام من بدء العملية.
لكن اذا كانت العملية ستستمر أكثر من اربعة أشهر فعليه ان يطلب موافقة البرلمان الفرنسي على استمرارها.
وأظهرت استطلاعات للرأي ان ثلثي الشعب الفرنسي سيعارض التدخل في سوريا.
لكن طالب العديد من الساسة المحافظين ومن الوسط وأنصار حزب الخضر في مطلع الأسبوع بإجراء تصويت خاص على الأمر في البرلمان الفرنسي.
وقالت جيجو وهي من الأعضاء المخضرمين في الحزب الاشتراكي الحاكم لإذاعة فرانس اينفو :"في وضع معقد مثل هذا نحتاج للتمسك بالمباديء أي بالدستور الذي لا يلزم الرئيس بإجراء تصويت أو حتى مناقشة".
وقالت: "لا أرى ان إجراء تصويت سيكون له اي معنى سياسي" مشيرة إلى ان فرنسا ستكون في مأزق في حال صوت البرلمان لصالح توجيه ضربة عسكرية لسوريا ثم صوت الكونجرس الأمريكي على رفض ذلك.
ورفض وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس كذلك فكرة التصويت قائلا في مطلع الاسبوع إنه يتعين احترام الدستور.
ومن المقرر ان يناقش البرلمان الأزمة السورية يوم الاربعاء. وكان رئيس الوزراء السابق المحافظ فرنسوا فيون والسياسي الوسطي فرنسوا بايرو بين الذين يقولون إنه يتعين إجراء تصويت.
................
29/5/13902
https://telegram.me/buratha