أعلن دميتري بيسكوف الناطق الرسمي باسم الرئيس الروسي للصحفيين يوم الخميس 5 سبتمبر/أيلول، أن روسيا لا يمكن أن تقبل بالأدلة على استخدام السلطات السورية السلاح الكيميائي، لأنها غير مقنعة إطلاقا. وقال بيسكوف إن خبراء الأمم المتحدة يجب أن يقدموا استنتاجات شرعية بشأن استخدام السلاح الكيميائي في سورية، وفي حال تأكيد استخدام السلاح الكيميائي، يجب التحقيق في موضوع من استخدم هذا السلاح. وتابع الناطق قوله: "لا يمكننا أن نقبل بالأدلة التي لا تعتبر أدلة حسب رأينا، والتي بعيدة جدا عن أن تكون مقنعة". وأعاد بيسكوف الى الأذهان أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد أشار في تصريح له الى ضرورة عدم تكرار الخبرة الحزينة، حين سبق التدخل العسكري تقديم أدلة مثل أنبوبة اختبار بمسحوق أبيض. ونحن نعرف أنه لم يتم العثور على أي أسلحة دمار شامل في العراق". وأكد بيسكوف أن "روسيا لا تعرقل العمل في مجلس الأمن الدولي، وإنما تحاول دعوة شركائها، بمن فيهم واشنطن، الى عدم اتخاذ قرارات دون انتظار الحكم الرسمي لخبراء الأمم المتحدة الذين يعملون في سورية". وأشار الى أنه لا يمكن الحديث عن استخدام القوات الحكومية الغاز السام ضد السكان. وأضاف أن "روسيا تدعو شركاءها الى بحث الوضع بروح المسؤولية وبشكل موضوعي، وعدم الإسراع في تحريف الوقائع لكي تتناسب مع ضرورة توجيه الضربة". وشدد بيسكوف على أن "المنظمة الوحيدة التي يمكن أن تتخذ قرارات شرعية باستخدام القوة على الساحة الدولية هي مجلس الأمن الدولي". وذكر بيسكوف أن الرئيس فلاديمير بوتين لم يناقش الوضع في سورية خلال لقاءاته الثنائية مع زعماء الصين واليابان وإيطاليا الملف السوري، لكن مباحثات دول مجموعة "بريكس" شهدت طرح رأي مفاده أن "من بين العوامل التي يمكن أن تؤثر سلبا على الأوضاع الاقتصادية العالمية، عواقب التدخل الخارجي المحتمل في الشؤون السورية". وأضاف أن "هذه العواقب قد تؤثر سلبا للغاية على الاقتصاد العالمي". وقال بيسكوف كذلك إنه لا يمكن القول إن الجزء الأكبر من سكان سورية لا يؤيد الحكومة. وأشار الى أنه "لا يمكن أن تقدر ذلك لندن ولا واشنطن ولا موسكو، لأنه ليست لدينا معلومات كافية".
18/5/13906
https://telegram.me/buratha