امتنع الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في ختام قمة مجموعة العشرين في بطرسبورغ، عن الرد المباشر على سؤال بشأن عما إذا كان سيمضي قدما بتنفيذ العملية العسكرية في سورية في حال رفض الكونغرس الموافقة على ذلك.
وقال أوباما للصحفيين يوم الجمعة 6 سبتمبر/أيلول، إن "استخدام نظام الأسد السلاح الكيميائي" يشكل خطرا على الأمن الدولي. وأضاف اوباما قوله أن استخدام السلاح الكيميائي يهدد أمن الدول المجاورة لسورية، بما في ذلك تركيا والاردن ولبنان والعراق واسرائيل، مشيرا الى أن ذلك ينطوي على خطر زعزعة الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط كلها، ووقوع السلاح الكيميائي في ايدي المجموعات الارهابية.
وشدد أوباما على ضرورة الرد على استخدام السلاح الكيميائي في سورية، مشيرا الى أن عدم الرد سيبعث باشارة خاطئة الى أنظمة استبدادية أخرى.
وقال أنه يحترم مبدأ عدم استخدام القوة بدون موافقة مجلس الأمن الدولي، لكن هذا المبدأ غير فعال في ظل عجز مجلس الأمن على التحرك. وأضاف أن ذلك يؤدي الى تعقيد الوضع ويتطلب اتخاذ قرارات حتى أكثر صعوبة. وقال أوباما إن هناك إجماعا لدى دول مجموعة العشرين على أن السلاح الكيميائي استخدم في سورية. وأضاف أن أغلبية الدول العشرين تعتقد بأن الجهة التي استخدمتها هي السلطات السورية.
وتطرق أوباما الى لقائه الثنائي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة العشرين، وقال إن النقاشات التي جرت بينهما كانت بناءة. وأضاف أنه اتفق مع بوتين على أنه لا سبيل لحل الأزمة السورية إلا عبر الانتقال السياسي بناء على ما تم الاتفاق عليه في جنيف العام الماضي. ونفى أوباما صحة التقارير حول أنه طلب من البنتاغون إعداد قائمة موسعة للأهداف في سورية، قائلا إن هذه التقارير "غير صحيحة". وأضاف أنه ناقش مع رئيس هيئة الأركان المشتركة "ردا محدودا ومتناسبا" في سورية.
2/5/13907
https://telegram.me/buratha