قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إنه لمس إصرارا على السير في مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين رغم الأزمات التي تعيشها، كما تطرق إلى الوضع في سوريا، مشددا على ضرورة حصول ضربة عسكرية لنظام الرئيس بشار الأسد، كما أكد موافقة السعودية على هذا التحرك.
وقال كيري، خلال لقاء مع وفد من جامعة الدول العربية في باريس: "نؤكد على أن (رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود) عباس و(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو أظهرا رغبة في وجود حل نهائي، ووجدا الطريق للتفاوض، وهذا الاجتماع اليوم يأتي لتأكيد رغبة كل منهما في أن هذا الأمر يستحق المجازفة."
وتابع كيري بالقول إن عباس واجه الأصوات التي رفضت المحادثات لأنه "وجد هذا ضرورياً،" مشددا على استمرار المفاوضات رغم وجود العديد من التغييرات الواقعة في مصر، والحرب الأهلية التي تعيشها سوريا.
وشدد كيري على أن الحل في سوريا يجب أن يكون دبلوماسيا، وأن الضربة العسكرية ليست الحل النهائي، كما قال الوزير الأمريكي، الذي سبق له أن قابل الأحد نظيره السعودي، سعود الفيصل، إن المملكة "تدعم الضربة العسكرية" ضد سوريا.
وحول تسجيلات الفيديو التي عرضها البيت الأبيض لتأكيد استخدام السلاح الكيماوي قال كيري: "هدفنا هو التأكد من إدراك الجميع لحجم المخاطر، هذه التسجيلات تؤكد للناس بأن هؤلاء (الضحايا) هم بشر، أشخاص وأطفال حقيقيون يتعرضون لتأثيرات لا يمكن لأحد أن يقبلها بكل المعايير.
وحذر كيري من مخاطر عدم الرد، معتبرا أن ذلك سيكون أسوء من استخدام السلاح الكيماوي نفسه مضيفا: "من الواضح أنه في حال عدم تحركنا فستكون الرسالة المرسلة إلى الأسد وحزب الله وإيران أنه ما من مشكلة في خرق حظر عمره مائة سنة على استخدام أسلحة محرمة دوليا."
من جانبه، قال وزير الخارجية القطري، خالد العطية: "استمعنا إلى الطرف الفلسطيني حول مفاوضات السلام ويوجد لدينا قلق من بعض المسائل التي قد تعيق السلام إن لم نجد لها حلا، ونعمل مع كيري والمفاوض الفلسطيني لتجاوز تلك العقبات، وبينها الإعلان المستمر عن المستوطنات وعمليات القتل واقتحام الأقصى."
وتطرق العطية إلى الملف السوري قائلا: "بالنسبة لسوريا الكثير من الأطراف تعتقد أن التدخل الأجنبي قد يحدث الآن أو غدا أو بعد أسبوع، والواقع أن الحرب في سوريا بدأت منذ عامين ونصف والتدخل الأجنبي موجود عبر الدعم المقدم لنظام الأسد."
21/5/13909
https://telegram.me/buratha