صرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن زجته ميشال أوباما أعربت عن موقفها إزاء تدخل أمريكا عسكريا في الأزمة السورية بالقول إنها "لا تؤيد" هذه الفكرة. جاء ذلك في لقاء متلفز مع قناة محلية، تطرق خلاله إلى آراء أفراد أسرته بالنسبة لاحتمال شن ضربات عسكرية على سورية.
واوضح الرئيس الأمريكي في اللقاء أنه "في حال توجيه سؤال لميشال (أوباما) عن رأيها حول خوض حرب جديدة لأجابت "لا"، مضيفا أن الرأي العام في أمريكا لا يؤيد الضربة العسكرية المقترحة لسورية، "كعقاب" على استخدام النظام السوري المفترض لأسلحة كيميائية.
هذا وأشار أوباما إلى أنه على قناعة كرئيس بأنه في حال عدم وجود تهديد مباشر لأمريكا ومصالحها سيكون من من الخطأ الإقدام على خطوات لا تحظى بالتوافق في المجتمع، مؤكدا"وأنا لا أريد أن أتسبب بسابقة في هذا الأمر".
إلى ذلك ذكر الرئيس الأمريكي أنه يدرس حاليا إمكانية اتخاذ إجراءات مخففة لحل الأزمة السورية.
يُذكر أن بعض المراقبين يرى أن التصريح حول موقف سيدة أمريكيا الأولى بكل تأكيد لن يصب في صالح الصقور في الكونغرس الأمريكي، كما سيجد فيه المترددون إزاء التدخل العسكري في الأزمة السورية القدرة على حسم قرارهم، لترتفع بذلك نسبة الأمريكيين المعارضين للضربات العسكرية، علما أن الاستطلاعات تشير إلى أن هؤلاء يشكلون الأغلبية في الشارع الأمريكي.
كثيرا ما يشير العارفون في خفايا الأمور، إما تصريحا إما تلميحا، إلى تدخل زوجات الزعماء بشكل مباشر أو غير مباشر في شؤون، تخرج عن إطار الإدارة المنزلية وما يتعلق بالطبق المفضل للزعيم وألوان ربطات عنقه، لتشمل كذلك التدخل في الأمور السياسية على المستويين الداخلي والخارجي، بل يكون في بعض الأحيان لهذا التدخل التأثير الأهم في اتخاذ القرارات الرسمية، كما يؤكد هؤلاء العارفون.
ومن يدري فربما يكون لسيدة البيت الأبيض التأثير المهم في الأزمة السورية بحيث يحول موقفها دون التدخل عسكريا في سورية، وقد تتبادر إلى أذهان البعض حين يسمع اسم ميشال أوباما مقولة "وراء كل رجل عظيم امرأة" .. تجره إلى الخلف.
https://telegram.me/buratha