قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن قوات المعارضة السورية وليس الجيش السوري، استعملوا أسلحة كيميائية للتحريض على تدخل أمريكي، وذلك في مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز". وقال بوتين: " لا أحد يشك انه جرى استخدام غاز سام ولكن توجد كافة الأسباب للاعتقاد أن الغاز السام لم يُستعمل من قبل الجيش، ولكن من قبل قوات المعارضة للتحريض على تدخل القوى العظمى الخارجية التي تدعمها".
ودعا الرئيس الروسي الى عدم إغفال "المعلومات حول التحضير لهجوم تحريضي آخر ضد إسرائيل".
كما دعا الولايات المتحدة إلى انتهاز فرصة رغبة سورية في تفكيك ترسانتها الكيميائية بناءً على اقتراح موسكو. وقال بوتين في المقال: "يتوجب على الولايات المتحدة وروسيا وجميع الدول الأعضاء في الأسرة الدولية أن تنتهز فرصة رغبة الحكومة السورية في وضع ترسانتها الكيميائية تحت إشراف دولي كي يتم تدميرها لاحقًا".
وأكد الرئيس فلاديمير بوتين ان توجيه الولايات المتحدة ضربة عسكرية الى سورية سيؤدي الى نشر النزاع لخارج الحدود البلاد. وقال :ستؤدي الضربة التي قد توجهها الولايات المتحدة الى سورية رغم معارضة عدد كبير من الدول والشخصيات السياسية والدينية وضمنهم بابا فاتيكان، ستؤدي الى هلاك عدد كبير من الناس وتصعيد العنف وتوسع الأزمة الى خارج حدود سورية في المستقبل. كما يمكن لضربة عسكرية ان تخلق موجة جديدة من الارهاب.
واشار بوتين ايضا الى ان التدخل الأمريكي المسلح في النزاع السوري يمكن ان يقوض الجهود المتعددة الاطراف التي تبذل من اجل تسوية المشكلة النووية الايرانية والصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي ناهيك عن أنه قد يسفر عن تكريس حالة عدم الاستقرار في الشرق الاوسط وشمال افريقيا". واضاف بوتين ان سيناريو تطور الاحداث هذا قد ينسف منظومة القانون الدولي.
28/5/13912
https://telegram.me/buratha