توصل المفتشون الأمميون الذين قاموا بفحص مواقع استخدام الكيميائي في ضواحي دمشق إلى استنتاج مفاده أن رؤوس الصواريخ التي استخدمت هناك قد تكون مصنوعة على دفعات أو أنها يدوية الصنع.
وقد سلم الخبراء الأمين العام للأمم المتحد بان كي مون تقريرا عن استخدام الكيميائي في سورية. وقدم الأخير هذا التقرير خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي.
وبحسب التقرير فإن المفتشين الأمميين لم يعثروا على الرؤوس التي يحتمل أنها تحتوي على غاز السارين.
ويشير التقرير إلى أنه كشف على سطح محرك لأحد الصواريخ عن علامات مميزة مكتوبة بأحرف أبجدية كيريل ( الأبجدية السلافية)، وبين تلك العلامات أحرف وأرقام " ? ??4 25-67-179 ?". وبحسب تقرير الخبراء الأمميين فإن طبيعة تموضع مكونات الصواريخ تدل على احتمال إطلاقها من راجمة صواريخ واحدة.
ويقول التقرير إن الخبراء لا يستبعدون احتمال نقل الأدلة الخاصة بالهجوم الكيميائي من قبل أشخاص مجهولين على إثر القصف أو قبيل وصول الخبراء الأمميين.
ويقول المفتشون الأمميون إن الصاروخ الذي عثر عليه في مكان الحادث قد يكون نسخة من صاروخ "أم -14".
يذكر أن صواريخ "أم – 14" تم تصنيعها خصيصا لراجمة الصواريخ "أر بي أو – 14" التي دخلت في حوزة الجيش السوفيتي عام 1956. ويمكن أن يزود هذا الصاروخ برأس شديد الانفجار ورأس كيميائي ورأس يحتوي الفسفور الأبيض على حد سواء.
وابتداءً من ستينات القرن الماضي بدأ الجيش السوفيتي التزود بمنظومات أحدث، بينها راجمات الصواريخ من طراز "غراد". فيما بقيت راجمات الصواريخ "أر بي أو – 14" في حوزة بعض الجيوش، مثل الجيش الأفغاني والجيش اليمني والجيش المصري.
وتم توريد المنظومات المذكورة إلى سورية في فترة ما بين عام 1967 وعام 1969. لكنها أخرجت في الوقت الراهن من حوزة الجيش السوري.
5/5/13917
https://telegram.me/buratha