قال ناشطون سوريون مساء الأربعاء إن تنظيم 'الدولة الإسلامية في العراق والشام' اشتبك مع أحد ألوية الجيش السوري الحر في بلدة إعزاز شمال حلب قرب الحدود مع تركيا، مما أدى لسقوط خمسة قتلى على يد مقاتلي التنظيم.
ونقلت رويترز عن ناشطين أن مقاتلي 'الدولة' اقتحموا بلدة إعزاز التي يسيطر عليها لواء عاصفة الشمال (التابع للجيش الحر) وقتلوا خمسة من أفراد اللواء واحتجزوا 100 شخص.
وقال الناشط أبو لؤي الحلبي إن قتالا اندلع بعد أن قاوم لواء عاصفة الشمال محاولات من جانب مقاتلي 'الدولة الإسلامية' لخطف طبيب ألماني يعمل متطوعا في مستشفى خاص بالبلدة الحدودية، وأضاف أن سيطرة التنظيم على إعزاز ستمهد له السيطرة على معبر باب السلامة الحدودي، وبسط نفوذه على بقية ريف حلب الشمالي.
ومن جهتها، قالت رابطة الصحفيين السوريين إن الناشط الإعلامي عمر دياب قُتل برصاصة قناص أثناء تغطيته للمعارك بالبلدة، في حين اتهم ناشطون قناصة تابعين للتنظيم باستهدافه.
وطالبت الرابطة في بيان بتأمين سلامة أعضاء المركز الإعلامي للبلدة الذين انقطع الاتصال بهم بعد محاصرة مكتبهم المجاور لمقر 'الدولة الإسلامية'.
وقال المحلل السياسي عبد الرحمن الحاج إن تنظيم 'الدولة' بدأ خلال الأسابيع الأخيرة بممارسة أعمال استفزازية لتبرير بسط سلطته على المرافق العامة في البلدات والمدن التي يوجد فيها، ثم انتهاز الفرص لإخراج الجيش الحر منها، وإنه يسرع خطاه في اتجاه احتلال مواقع جغرافية حساسة تشمل المعابر الحدودية لجعل 'دولته' أمرا واقعا قبل الإعلان عن قيام الحكومة المؤقتة.
ورأى الحاج أن التنظيم يسعى لتأسيس 'دولته' على طول القوس الشمالي الممتد من تل أبيض ورأس العين في الحسكة إلى جرابلس وإعزاز في حلب، مرورا بالرقة التي سيطر عليها، وأنه يخوض حاليا معارك على السلطة مع جبهة النصرة والجيش الحر من جهة، ومع قوات حماية الشعب الكردي -المتهمة بالولاء للنظام- من جهة أخرى.
وكان التنظيم قد سيطر قبل أيام على مدينة الباب في محافظة حلب وأخرج كتائب الجيش الحر منها وفقا لناشطين، كما صدر بيان عن فرعه في 'ولاية حلب، القطاع الشرقي' الأسبوع الماضي جاء فيه أن التنظيم سيشن عملية عسكرية تحت مسمى 'نفي الخبَث' ضد مقاتلي كتائب الفاروق وكتيبة النصر التابعة للجيش الحر.
وبرر التنظيم قرار مهاجمة هذين الفصيلين بثبوت مسؤوليتهما عن قتل اثنين من قادته في المنطقة، متوعدا من وصفهم بعملاء النظام والشبيحة والمسؤولين عن قتل القياديين في منطقة حلب.
وقبل أيام اتُّهمت 'الدولة الإسلامية' بقتل رئيس فرع للشؤون الإنسانية بحركة أحرار الشام، وهي أكبر فصيل مسلح معارض بسوريا. ونعت حركة أحرار الشام أبا عبيدة البنّشي، واسمه الحقيقي أحمد فهي نينال، وقالت في بيان إنه قُتل على يد 'فئة باغية' تنتسب إلى إحدى الجماعات المقاتلة، دون أن تنسب القتل صراحة إلى الدولة الإسلامية في العراق والشام.
وفي يوليو/تموز الماضي، اتهم الجيش الحر 'الدولة الإسلامية' بقتل أحد قادته ويدعى كمال حمامي في اللاذقية بعد خلاف لم تتضح طبيعته.
1/5/13919
https://telegram.me/buratha