أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية على موقعها الإلكتروني، أنه مستعد لتسهيل الحوار بين النظام والمعارضة في سوريا.
وكتب يقول "إني أعلن استعداد حكومتي للمساعدة في تسهيل الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة".
وقال روحاني الذي طلب لقاء نظيره الفرنسي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل "للبحث في الملف السوري"، إنه يعتزم اتباع سياسة "اللقاءات البناءة".
ورداً على عرض من الرئيس الإيراني، اعتبرت فرنسا أن إيران ملتزمة كثيراً الى جانب النظام السوري لتكون وسيطاً ذا مصداقية في الأزمة السورية.
وصرح المتحدث باسم الخارجية الفرنسي فيليب لاليو في لقاء صحافي: "نعلم بمساهمة إيران كلها إلى جانب النظام السوري، وهي ليست دعماً سياسياً فحسب بل عسكرياً أيضاً، باعتراف السلطات الإيرانية".
باريس تشكك وتتهم ايران بانها طرف في الصراع
وتابع: "بالتالي لا يسعني أن أرى كيف يمكن لبلد مشارك بهذه الدرجة في هذه الأزمة إلى جانب أحد الطرفين، أي النظام السوري، أن يكون وسيطاً وهو دور يتطلب بحسب تعريفه الحيادية والوقوف على مسافة واحدة من جميع أطراف النزاع".
وتعتبر باريس أنه لقبول "عروض الخدمات التي قدمتها السلطات الإيرانية" للخروج من الأزمة السورية ينبغي أن تعترف طهران أولا بالاتفاق الدولي المبرم في جنيف في يونيو/حزيران 2012 والذي ينص على نقل السلطة في سوريا إلى حكومة انتقالية يعترف بها طرفا النزاع.
وأوضح لاليو: "من أجل الخروج من الأزمة ينبغي على إيران أن تقدم إثباتاً على قدرتها على لعب دور مفيد، وهو أمر يجري بشكل خاص عبر الموافقة علناً على نتائج اجتماع جنيف 1" أي "نقل جميع السلطات التنفيذية بما فيها الجيش وأجهزة الاستخبارات إلى حكومة مؤقتة يتفق عليها الطرفان".
وقال: "لا يمكن للدول التي لم تنضم الى جنيف 1 أن تقترح لعب دور في إخراج سوريا من الأزمة"، مضيفاً "ليس لدي علم بأن إيران وافقت علناً على هذه النقطة بالذات".
7/5/13921
https://telegram.me/buratha