قال مصدر أمني يوم الجمعة إن السلطات اللبنانية حددت هوية أحد المفجرين الانتحاريين اللذين هاجما السفارة الإيرانية في بيروت هذا الأسبوع وإنه سلفي لبناني متشدد.
وأوضح المصدر لوكالة انباء رويترز، أن الرجل ينتمي لمدينة صيدا الواقعة في الجنوب وكان يعرف عنه صلتة بجماعات (سلفية) متشددة.
وأضاف أن قوات الأمن اللبنانية طلبت مقابلة عائلته لاجراء اختبارات الحمض النووي (الـ دي.إن.إيه) للتأكد من قرابتهم له وتسلم رفاته.
من جانب آخر، أكدت وسائل إعلامية محلية لبنانية أن الانتحاري الأول في الاعتداء الارهابي على السفارة الإيرانية في بيروت، لبناني متشدد من مدينة صيدا ومن مناصري الشيخ السلفي التكفيري أحمد الأسير، مشيرة إلى أن والده تعرف إلى صورة ابنه فذهب إلى وزارة الدفاع وسلّم نفسه لتقديم إفادته.
وذكرت وسائل الإعلام يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني أنه "بعد نشر صورتين للانتحاريين اللذين فجرا نفسيهما قرب السفارة الإيرانية في بيروت، وبعد تعميم الجيش اللبناني صورة أحدهما، توجه عدنان أبو ضهر إلى فرع المخابرات في صيدا، وأبلغهم أن أحد الانتحاريين هو ابنه معين، وأن الصورة التي عممها الجيش تعود لابنه الذي يقطن في منطقة البستان في صيدا".
وبحسب المصادر، أشار عدنان إلى أن "ابنه من جماعة الشيخ أحمد الأسير وشارك في أحداث عبرا، وتوجه إلى سوريا للقتال مع الجماعات المسلحة".
وأكد الوالد أن ابنه اختفى بعد أحداث عبرا وأنه اتصل به منذ 10 أيام طالباً السماح ومنذ ذلك الحين لم يعرف عنه شيء.
وذكرت المعلومات أن أبو ضهر كان يعيش في الكويت قبل أن ينتقل إلى سوريا فلبنان لتنفيذ العملية.
وكانت مجموعة أصولية يتزعمها الشيخ الأسير اشتبكت في يونيو/حزيران الماضي مع الجيش اللبناني في عبرا مما أدى الى مقتل 20 من العسكريين، و20 من أنصار الأسير، قبل أن يسيطر الجيش على المنطقة.
وتبقى المعلومات عن أن أبو ضهر هو الانتحاري الأول في تفجير السفارة غير مؤكدة إلى حين الانتهاء من فحوص الحمض النووي التي تستغرق 48 ساعة.
معين ابو ضهر هو من فجّر نفسه عند البوابة الرئيسية للسفارة الايرانية. ورجحت مصادر اعلامية ان يكون الانتحاري الثاني لبناني الجنسية أيضاً.
وأدى الانفجار المزدوج امام السفارة الايرانية الى مقتل 23 شخصا بينهم المحلق الثقافي للسفارة الايرانية، واصابة اكثر من 150 آخرين.
27/5/131123
https://telegram.me/buratha