سوريا - لبنان - فلسطين

روسيا: بندر ينقل مبادرة منقّحة حول سوريا.. وبوتين يرفضها

1846 10:14:00 2013-12-09

السفير اللبنانية: داود رمال

مرة أجرى يطرق رئيس الاستخبارات العامة السعودية "بندر بن سلطان" باب الكرملين، في مسعى اطاره «تسووي» ومضمونه «انتقامي»، وسط جهوزية لتقديم اي شيء، لا بل كل شيء، مقابل ازاحة الرئيس السوري "بشار الاسد" وشطبه من المعادلة.

وهذه المرة غلّف بندر بن سلطان طرحه، «المحمّل كالعادة بكل المغريات التي لا يسيل لها اللعاب الروسي»، بأفكار اعتقد انها عملية، لكن في حقيقتها تؤدي الى الهدف الاساس الذي سبق ان تجرّأ على مفاتحة «القيصر الروسي» به في اطلالته الروسية الاولى.

ما الذي حمله بندر بن سلطان في زيارته الاخيرة لروسيا؟

على ندرة ما رشح من معلومات، غير ان ديبلوماسيا مخضرما اوضح ان ما حصل عليه من معطيات يفيد بأن بندر «حمل معه الى الكرملين الروسي مبادرة منقّحة لمبادرته الاولى التي نصّت في حينه على حكومة انتقالية بعد بشار الاسد تأخذ بعين الاعتبار المصالح الروسية في سوريا، وربطها في حينه بملحق من الوعود المالية والاقتصادية والامنية، ويومها لم يلق اذنا مصغية من الجانب الروسي».

ويكشف الديبلوماسي عن ان الطرح الجديد، والذي عرضه على القيادة الروسية وعلى رأسها الرئيس فلاديمير بوتين، يقول: «نحن نقبل في مؤتمر جنيف 2 ان يبقى الاسد رئيسا في الفترة الانتقالية، شرط ان تناط صلاحيات الرئاسة بالحكومة الانتقالية التي ستشكّل من كل القوى، مولاة ومعارضة، على ان يكون على رأسها معارض.

وفي هذه المرحلة تتمنى السعودية على القيادة الروسية الضغط على الاسد لعدم اجراء انتخابات رئاسية في العام 2014، مع بقائه في المرحلة الانتقالية حتى الاتفاق على دستور جديد يصار بعده الى اجراء انتخابات نيابية ورئاسية، وان السعودية مستعدة للأخذ بعين الاعتبار تكاليف اعادة الاعمار في سوريا».

ماذا حمل الجواب الروسي عن هذا الطرح؟

يوضح الديبلوماسي «انه فهم من المعطيات الواردة، ان القيادة الروسية تمحور ردها على الطرح الذي حمله بندر حول النقاط التالية:

- الجيش النظامي السوري يحقق انتصارات ميدانية مهمة على الارض، في حين ان المعارضة المدعومة من السعودية وقطر وتركيا تمنى بهزائم كبيرة.

- القوى المسلحة التي تعارض النظام والمدعومة سعوديا ليست لها علاقة بقوى المعارضة التغييرية الديموقراطية، لا بل بذلتم جهدا للقضاء على هذه المعارضة التي تنحو سلميا.

- هذه القوى المسلحة التي تقولون عنها معارضة، هي بنظرنا نحن وليس بنظر النظام قوى ارهابية، والمعارضة هي الممثلة بقوى مدنية.

- لا نحن ولا النظام السوري بحاجة الى المال السعودي لإعادة الاعمار، وحلفاء سوريا، سواء نحن او ايران او الصين، لديهم من القدرات التقنية والمالية ما يخولهم اعادة اعمار سوريا افضل مما كانت.

- الاتحاد الروسي والولايات المتحدة الاميركية تفاهمهما ثابت ونهائي بالنسبة للوضع في سوريا والمنطقة، والجانب الاميركي مقتنع مثلنا بأن هذا الارهاب التكفيري يشكل خطرا على الامن القومي الاميركي، كما الروسي كما العالمي.

- اوروبا صارت قريبة جدا من الموقف الاميركي وبدأت الاصوات تعلو خشية انتقال الارهاب التكفيري اليها مع عودة الذين سمحت لهم بمغادرة دولها للقتال في سوريا.

- ننصحكم، كما ننصح كل من يعاند السير بالحل السياسي في سوريا، بتغيير سياستكم ووقف الاثارة المذهبية ودعم الارهاب، فانه سلاح ذو حدين واول ما سيرتد الى الداخل السعودي ويفاقم الوضع بما لا تستطيعون تداركه والحد من خطره على نظام الحكم.

- وضعكم الحالي وطبيعة نظامكم لا يخوّلانكم ان تكونوا في موقع الداعي الى تغيير انظمة واقرار حقوق الشعوب، ما دام شعبكم يعاني قمع الحريات السياسية والدينية والاعلامية.. والمرأة لم تأخذ ابسط حقوقها».

ويخلص الديبلوماسي الى القول: «ان الرد الروسي على الطرح الذي حمله بندر خلاصته ان السعودية ليست في موقع اعطاء النموذج في الديموقراطية، في حين تدعم الارهاب معتقدة انها بذلك تحافظ على نظامها، الامر الذي سينقلب على الحكم السعودي لا محالة، وامام الرياض وقت حتى موعد انعقاد مؤتمر جنيف 2 للتفكير الايجابي والذي يبدأ بوقف الدعم المالي والعسكري والسياسي للارهابيين وسحبهم من الاراضي السورية، والاعتراف ببشار الاسد رئيسا، والامتثال للارادة الدولية بالحل السياسي السلمي في سوريا».

...................

34/5/131209  

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك