قال قياديون في غرفة العمليات المشتركة للجيش السوري و”حزب الله” لـصحيفة “الراي” الكويتية ان “معركة الغوطة الشرقية جزء لا يتجزأ من معركة القلمون التي تكتمل من خلالها عملية عزْل الشمال عن الجنوب قبل 22 الشهر المقبل، موعد انعقاد مؤتمر جنيف -2، حيث من المتوقع ان تكون القوات السورية أعادت سيطرتها على طول الحدود اللبنانية – السورية، وخصوصاً في منطقة القلمون والتي تمتد لحوالي مئة كيلومتر، وهو الامر الذي يعني قطع طرق الامدادات من الخاصرة الضعيفة، اي من منطقة عرسال اللبنانية.
واذ أشار القياديون الى ان “معركة يبرود، التي بدأت مطلع الاسبوع مع زجّ الفرقة الثالثة المدرّعة في الجيش السوري آلياتها، ستشهد هجوماً واسعاً قبل نهاية الاسبوع الجاري، لفتوا الى أنه “في موازاة التحضيرات على جبهة القلمون وخطة إحكام السيطرة على يبرود، شنّت قوات حزب الله هجوماً معاكساً في الغوطة الشرقية لاستعادة القرى السبع التي استطاع المهاجمون القادمون من الاردن قبل مدة الاستيلاء عليها في الهجوم الذي شنوه بمؤازرة مسلحين في الداخل”.
وقال القياديون ان “قوات حزب الله استطاعت عزْل تلك القرى وقطْع الخدمات اللوجستية والدعم الناري عنها، ومحاصرة نحو 2000 مسلح داخل المنطقة”، لافتين الى ان “كتيبة من حزب الله دخلت العتيبة والعبادية والنشابية، وسيطرت عليها بالكامل، في الوقت الذي ما زالت المعارك تدور حول البحارية التي يفترض ان تتم السيطرة عليها في اقل من اسبوع لإعادتها الى كنف القوات المشتركة”.
وأشار هؤلاء الى انه “تبين من خلال مراقبة الاتصالات الدائرة بين القوى المعزولة داخل المنطقة وغرفة العمليات التابعة لها، انها منيت بنحو 300 قتيل و1300 جريح»، معلنين ان “سبب الدخول القوي لحزب الله في هذه المعركة يعود الى تصميمه على الرد على الضربة التي تلقاها قبل نحو اسبوعين حين فاجأ المهاجمون وحدات صغيرة من الحزب كان تركها في الغوطة الشرقية وسقط منها نحو 23 شهيداً”.
كما أكد القياديون في غرفة العمليات المشتركة ان “حزب الله سيطر بالكامل على العبادية في الـ 24 ساعة الماضية حيث سقط له مقاتلان في هذه المعركة”.
33/5/131213
https://telegram.me/buratha