إتهمت كتائب عسكرية تابعة للمعارضة السورية في محافظة درعا، بعض المجموعات المسلحة التي تتخذ من الجيش السوري الحر، ستارا لها، بتنفيذ أجندات خاصة، تهدف إلى وأد الثورة السورية.
وقال مصدر في الكتائب العسكرية، لوكالة أنباء آسيا،” إن الحراك الثوري المسلح في محافظة درعا، بدأ يشهد في الآونة الأخيرة تراجعا مخيفاً، في ظل ظهور جماعات مسلحة إستطاعت الإمساك بزمام الأمور، رغم أن لا علاقة لها بالثورة”.
وأشار إلى “ان هذه الجماعات تسهل عن قصد أو دون قصد مهمة القوات النظامية السورية، بفضل تراخيها في فرض سيطرتها على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية”.
وعدد المصدر، “الكثير من الحالات التي تثبت أن منسوب العمل الثوري إنخفض بشكل كبير، بعد إكتفاء قادة هؤلاء المسلحين بما تم إنجازه على يد الرعيل الأول من الثوار”.
وكشف، “عن تمكن جيش النظام من تنفيذ عملية كوماندوس بالقرب من مدينة المزيريب في ريف درعا، تمكن خلالها من إختطاف أربعة مقاتلين من الجيش السوري الحر”.
ولفت “إلى ان الأمر المفاجيء، تمثل في قيام مجموعة من الجيش النظامي بتنفيذ العملية، وبوضح النهار دون أن يبادر مقاتلو المعارضة إلى إعتراضهم أو ملاحقتهم، رغم ان بعض البلدات المحيطة بالمنطقة التي شهدت عملية الخطف، لا وجود لقوات النظام فيها”.
ورأى المصدر، “أن هناك مجموعة من الأسباب، أدت إلى تراجع العمل الثوري في الفترة الأخيرة، بسبب تفشي الفساد، وسعي البعض لجمع ثروات مالية على ظهر الثورة، وأيضا لغياب القادة العسكريين المؤثرين، كالمقدم ياسر العبود، قائد غرفة عمليات درعا في الجيش السوري الحر، والذي إستهدفته قوات النظام منذ حوالي الشهرين”.
15/5/131226
https://telegram.me/buratha