أكدت مصادر دبلوماسية في تركيا أن الائتلاف الوطني السوري المعارض قرر المشاركة بمؤتمر "جنيف 2" للسلام في سوريا بالأغلبية.
وأتى قرار الائتلاف خلال اجتماعات عقدها وسط خلافات وانقسامات مستمرة بين أعضاء الائتلاف حول جدوى المشاركة في المؤتمر.
علن ائتلاف قوى المعارضة السورية السبت موافقته على حضور مؤتمر جنيف 2 المقرر عقده في 22 يناير المقبل.
وسبق وان كشفت عدة مصادر في الائتلاف السوري المعارض عزوف عدد من قيادات الائتلاف عن حضور الاجتماع المقرر في اسطنبول يوم السبت لتقرير مسألة المشاركة في مؤتمر جنيف-2.
ومن أبرز الشخصيات القيادية التي لن تحضر الجلسة ، نائب المراقب العام للإخوان المسلمين علي صدر الدين البينوني والرئيس السابق للمجلس الوطني المعارض عبد الباسط سيدا بحسب ما صرحت المصادرالاعلامية قبل قليل.
تأتي هذه التطورات فيما يواصل 44 عضوا في الائتلاف مقاطعتهم حضور أي جلسة تخصص لبحث المشاركة في مؤتمر جنيف-2.
وقال خالد الخوجة ممثل الائتلاف في تركيا وأحد الاعضاء المنسحبين من اجتماع اسطنبول إن جماعته لا تثق بالقرارات الدولية التي تقطعها الدول الكبرى ومجموعة أصدقاء الشعب السوريوقالت مصادر من داخل الاجتماعات إن 75 عضواً فقط من أصل 120 حضروا أمس الخميس، مشيرة إلى وجود أجواء إيجابية وميل إلى المشاركة في جنيف، لكن الخلافات مازالت مستمرة، حيث تحفظ 44 عضواً بسبب خلاف حول المؤتمر الدولي، في وقت تتعرض فيه المعارضة السورية لضغوط دولية للذهاب إلى "جنيف 2".
ووجه وزير الخارجية الأميركية عدة دعوات لحضور المؤتمر الدولي المزمع عقده في الثاني والعشرين من الشهر الجاري.
وتركز كواليس اجتماعات الائتلاف السوري على ما يبدو على رأب الصدع الداخلي، وذلك من خلال توجه أعضاء في الائتلاف لإقناع المنسحبين من الائتلاف للعودة عن قرارهم.
وأشار خالد الصالح، رئيس المكتب الإعلامي في الائتلاف، إلى أن الائتلاف أعلن استعداده للمشاركة ولكن ضمن محددات، من ضمنها تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات.
يأتي هذا في وقت تجري فيه محادثات موازية في أنقرة مع 4 مجموعات مقاتلة في سوريا، بينها الجبهة الإسلامية، في محاولة لإقناعها بجدوى مؤتمر جنيف.
1/5/140119
https://telegram.me/buratha