بدأ مؤتمر جنيف2 أعماله اليوم في الساعة التاسعة صباحا بتوقيت مونترو والعاشرة بتوقيت دمشق بمشاركة الوفد الرسمي السوري برئاسة وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين.
وبينت نشرة خاصة وزعت على الإعلاميين أن المؤتمر سيفتتح من قبل رئيس المجلس الرئاسي السويسري وزير الخارجية ديديه بورخالتر ويليه في الكلام الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزيرا خارجية روسيا الاتحادية والولايات المتحدة بصفتهما رئيسي وفدي الدولتين الداعيتين للمؤتمر.
ويلقي بعد ذلك رئيس وفد الجمهورية العربية السورية كلمته تليها كلمة وفد الائتلاف لما يسمى /المعارضة/ كما يمكن لرؤساء وفود الدول الأخرى الذين يرغبون بالتحدث إلقاء كلماتهم وفق التسلسل الأبجدي المتبع في الأمم المتحدة.
وكان المعلم جدد رغبة سوريا بإنجاح المؤتمر كخطوة أولى لبدء حوار سوري سوري على الأراضي السورية بما يحقق تطلعات الشعب دون تدخل خارجي من أي طرف كان.
وقال المعلم في تصريحات للصحفيين أمس قبيل وصول طائرة الوفد السوري الرسمي إلى مطار جنيف بقليل: يبدو أن الولايات المتحدة الأميركية فشلت في تشكيل وفد مقبول من المعارضة السورية كما كان ينبغي تنفيذا لقرار مجلس الأمن 2118 مضيفا: كما أن الأمم المتحدة رضخت للضغوط الغربية عندما لم توجه الدعوة لأطراف المعارضة الوطنية في سوريا.
ورداً على سؤال حول ما صرحت به بعض شخصيات ما يسمى بـ "الائتلاف المعارض" قال المعلم إن موضوع الرئيس والنظام خطوط حمراء بالنسبة لنا وللشعب السوري ولن يمس بها أو بمقام الرئاسة.
وحول مضمون الدعوة إلى مؤتمر جنيف2 جدد المعلم تحفظ سوريا عليها عبر رسالة واضحة أرسلت سابقا إلى الأمين العام للأمم المتحدة قائلاً "إن مضمون الدعوة لا ينسجم مع موقفنا القانوني والسياسي ولا مع تطلعات الشعب السوري لكننا نأتي إلى جنيف على أمل أن يكون منطلقا لموقف سوري ودولي موحد في مواجهة الإرهاب الذي يضرب سوريا والمنطقة".
ورداً على سؤال حول مشاركة إيران قال المعلم إنه "لا يمكن تجاهل دور إيران الهام في إرساء الاستقرار في المنطقة وعدم إشراكها في مؤتمر جنيف خطأ كبير" مشيرا إلى أن الدول التي لا ترغب بمشاركة إيران تريد استمرار الوضع في المنطقة على ما هو عليه مضيفا "ما قامت به الأمم المتحدة من توجيه دعوة إلى إيران ثم سحبها لا يسمى بالمنطق السياسي سوى بالمهزلة".
وفيما إذا كانت دعوة السعودية الى المؤتمر مؤشرا على تراجع دورها في دعم الإرهاب قال المعلم "لا نعول ولا ننتظر وليس لدينا معلومات عن رغبتها بتغيير سياستها بناء على حضور هذا المؤتمر فهي أعلنت بصراحة أنه حتى لو غيرت دول أخرى مواقفها فإنها مستمرة في هذه السياسة".
...................
3/5/140122
https://telegram.me/buratha