بان كي مون يقاطع كلمة المعلم بعد مهاجمته لواشنطن ودولا داعمة للمعارضة ووزير الخارجية السوري يصر

هاجم وزير الخارجية السوري وليد المعلم، اليوم الاربعاء، الولايات المتحدة الاميركية ودولا داعمة للمعارضة والعمليات المسلحة في سوريا، واصفا مقاتلي المعارضة بـ"الخونة والعملاء لاسرائيل"،

وفيما قاطع رئيس مؤتمر جنيف (2) بان كي مون المعلم مطالبا اياه بالاختصار، أصر المعلم على اكمال كلمته كونه "يمثل الشعب السوري".

وقال وليد المعلم في كلمته خلال مؤتمر جنيف (2) الذي عقد في مدينة مونترو السويسرية، ، إن "مقاتلي المعارضه خونة وعملاء لاسرائيل"، مؤكدا أن "دول الجوار قد زادت من سوء الوضع بعد تجهيز المعارضة التي تحاول اسقاط الحكومة بالسلاح والمقاتلين".   واعرب المعلم عن اسفه من وجود "ممثلي دول ممن تضمهم هذه القاعة يجلسون معنا وايديهم ملطخة بدماء السوريين"، مشيرا إلى أن تلك الدول "صدرت الارهاب وصكوك الغفران وكأن الله وكلها ان تدخل هذا إلى الجنة وذاك إلى النار منعت عباد الله من زيارته بيوته شجعت ومولت وساهمت وحرضت واظفت الشرعية ونزعتها كما تشاء لم تنظر يوما الى بيتها الزجاجي المهترء قبل أن تنظر إلى القلاع الحصينة والعريقة بالحجارة".   وتابع المعلم أن "هذه الدول بدأت وبلا حياء تعطينا دروسا بالديمقراطية والتطور والتقدم وهي تغرق بالجاهلية والتخلف حرمت وحللت وشرعت ووزعت العطايا والهبات ذلك لانها ان تكون بلادها ملكا لملك او امير يهب لما يريد منها لمن يريد ويحرم من يريد ما لا يريد"، في اشارة منه إلى الدول الخليجية المشاركة في المؤتمر".   وخاطب وزير الخارجي السوري نظيره الامريكي جون كيري قائلا أنه "لا احد في العالم له الحق في اظفاء الشرعية او عزلها او منحها لرئيس او حكومة او دستور او اي شي في سوريا الا السوريون انفسهم وهذا حقهم وواجبهم الدستوري".   فيما تدخل رئيس المؤتمر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون مقاطعا كلمة وزير الخارجية السوري وليد المعلم، مطالبا اياه بالاختصار لنفاد الوقت المحدد لكلمته وهو سبع دقائق، بعد استمراره بالحديث لمدة 20 دقيقة، لكن المعلم رفض الطلب، وأكد ان من حقه الاستمرار كونه يمثل الشعب السوري ويقيم في دمشق وليس خارجها كما "تقيم انت في نيويورك وانا اعرف بما يدور في البلاد"، مما دعا كي مون إلى السماح له بتكملة كلمته، بعد أصرار المعلم.   من جانبه، قال زعيم المعارضة السوري احمد جربا أنه "لا يمكن اجراء مباحثات مع بقاء الاسد في السلطة"، متهما قوات الرئيس الاسد بـ"دعم القاعدة على الارض السورية"، داعيا وفد الرئيس الاسد الى أن "يسلموا السلطة لهيئة حكومية انتقالية".   وجاءت كلمتي الطرفين بعد ان قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري بأن "الاسد لن يكون له مكان في الحكومة الانتقالية وهو الهدف المنشود من مباحثات السلام".   وإنطلقت في مدينة مونترو السويسرية، اليوم الاربعاء،( 22 كانون الثاني 2014)، أعمال مؤتمر السلام السوري (جنيف 2) بمشاركة 40 دولة ومنظمة إقليمة، فيما أكد رئيس المؤتمر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ليس هناك بديل عن الحل السياسي.   وبدأت، صباح اليوم، أعمال مؤتمر جنيف (2) للسلام في سوريا في مدينة مونترو السويسرية برئاسة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، وبحضور ممثلي اكثر من 40 دولة ومنظمة اقليمية، في مدينة مونترو بسويسرا.    وسيعقب مؤتمر اليوم مباحثات بين الاطراف السورية، يوم الجمعة،( 24 كانون الثاني 2014)، في مقر الامم المتحدة في جنيف، والذي سيكون بمثابة المرة الاولى التي يتلقي فيها ممثلو الحكومة السورية مع المعارضة ويجلسون على طاولة المفاوضات منذ بدء الصراع في اذار عام 2011  والذي ادى الى مقتل اكثر من 100 الف قتيل.   وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون التقى، يوم امس الثلاثاء، رئيس وفد المعارضة السورية احمد الجربة مع رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية وعددا اخر من اعضاء الوفد الرسمي للمعارضة.   وعد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم امس الثلاثاء (21 كانون الثاني 2014)، أن سحب الدعوة من إيران لحضور مؤتمر "جنيف-2" الخاص بسورية كان خطأ، وليس كارثة، رافضا في الوقت نفسه اي شرط مسبق لتغيير نظام الاسد.   وكان رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي اكد، في (13 كانون الثاني 2014)، أن مؤتمر جنيف بشان الازمة السورية يمثل الحل الوحيد لإنهاء الصراع في هذا البلد، واكد أن البديل سيعني " كارثة كبرى" على دول المنطقة والعالم، داعيا بعض الدول الاقليمية الى تغيير موقفها من الازمة السورية واعتماد لغة الحوار بدلا من دعم بعض الجهات داخل سوريا بالسلاح.